دعى طلاب حركة "الاشتراكيين الثوريين" بالجامعات المصرية إلى مسيرة من جامعة القاهره إلى مجلس الشعب، للمطالبة بتغيير اللائحة الطلابية القديمه "79" التي تم تعديلها وإقرارها مرة اخرى في عام 2007. وتأتي المسيرة أيضا للاعتراض على طريقة اختيار الطلاب داخل الجمعية التأسيسية للدستور خاصة بعدما تم اختيار الطالب المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ويدعى "احمد المراكبي" لتمثيل الطلاب داخل اللجنة. كما أصدروا بيانا بعنوان "لجنة لا تمثلنا.. ودستور لن نعترف به" وينص على الآتي: "فوجئ طلاب مصر شأنهم شأن غالبية فئات المجتمع المصري بما استقر عليه تشكيل اللجنة التأسيسية والآلية الهزلية التى من خلالها تم تشكيل اللجنة، لتصبح تلك اللجنة حلقة أخرى فى سلسلة غضب واحباط طموحات وآمال ثورة يناير المجيدة". ويأتي اعتراضنا على تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور في مجموعة نقاط محددة وهي:- أولا: اختيار 50% من أعضاء لجنة وضع الدستور من داخل البرلمان، وهو الشئ الذي ينافي كافة الأعراف الديمقراطية، فمن غير المنطقي أن تقوم واحدة من السلطات الثلاث في أي مجتمع، بوضع دستور من المفترض أن ينظم ويشرع ويحدد دور هذه السلطة وينسق علاقة هذا الدور بالأدوار التي تقوم بها السلطات الأخري. ثانيا: السيطرة الكاملة لتيار الإسلام السياسي بشقيه "الإخوان والسلفيين" علي لجنة وضع الدستور، رغم سيل التصريحات التي أمطرنا بها قياديي الجانبين، بأن لجنة وضع الدستور ستمثل كافة طوائف الوطن، وستكون مثلا يحتذى به في التوافق الوطني، إلا أنهم ضربوا بالتوافق عرض الحائط بهذا التشكيل العصبوي والغير ممثل لكافة القوي الاجتماعية والمهنية والعمرية في المجتمع المصري. ثالثا: وهو الجوهري بالنسبة لنا، اختيار الطالب أحمد فؤاد المراكبي، الطالب بكلية طب الأسنان بجامعة المنصورة، ممثلا لطلاب الجامعات، والذين يتخطي عددهم 3 ملايين طالب، في اللجنة التأسيسية للدستور، وهو الاختيار الذي يؤكد لنا رغبة التيار الإسلامي في أحكام سيطرته على التأسيسية للدستور، حيث يعتبر المراكبي عضوا نشطا بجماعة الإخوان المسلمين، والمشكلة الأكبر تأتي في أن الطالب غير ممثل للطلاب بشكل ديمقراطي، حيث ادعى محمد مرسي، رئيس حزب الإخوان أن الطالب اختير من قبل اتحاد الطلاب وهو ما نفاه اتحاد الطلاب. كما يؤكد الطالب أنه جاء باللجنة ممثلا عن برلمان جامعات مصر، وهو ما نفاه رئيس برلمان الجامعات، والذي قال في تصريحات صحفية أن المراكبي انتحل صفته كرئيس لبرلمان الجامعات، إذا ليس للمدعو المراكبي أي حيثية وجود باللجنة التأسيسية، سوي كونه عضو بجامعة الإخوان المسلمين. نجد أنفسنا في هذه الحالة، أمام حالة واضحة من الكذب والتضليل والالتفاف على تمثيل الطلاب في هذه اللجنة، بطرق لا يقل وصفها عن، القذرة. في النهاية نؤكد أن اللجنة شكلت بطريقة عصبوية وانتهازية، ولا تمثل كافة فئات الشعب، ونؤكد نحن القوي الطلابية الموقعة أدناه، أننا لا نعترف بهذه اللجنة ولا نعترف بالمدعو المراكبي ممثلا عن الطلاب، وعلى هذا الأساس نؤكد أننا لن نعترف بدستور تنتجه هذه اللجنة، كما نطالب كل الشرفاء الموجودين باللجنة بسرعة الانسحاب منها، لأنهم ليسوا إلا ديكورا، لما يطلق عليه الإسلاميون، توافقا وطنيا. قاطعوها فإنها عفنة. حسب وصف البيان.