اتهمت الحركات الطلابية التيار الاسلامي المتمثل في الإخوان والسلفيين بتعمدهم خطف الدستور وحكام السيطرة على النسبة التي تمثلهم في اللجنة المنوط بها وضع دستور دائم للبلاد. وانتقدت هذه الحركات ، التي عادت بقوة الى الشارع السياسي لمصر ، طريقة تشكيل اللجنة التاسسيسة لوضع الدستور فتحت شعار "لجنة لا تمثلنا .. ودستور لن نعترف به"؛ أصدرت 17 حركة طلابية بيانًا أعربت فيه عن رفضها للتشكيل الحالى للجنة التأسيسية للدستور والآلية التى من خلالها تم تشكيل اللجنة، معتبرا أن ذلك يجعلها حلقة أخرى فى سلسلة غضب وإحباط طموحات وآمال ثورة يناير المجيدة. أرجع البيان أسباب اعتراض طلاب مصر على تشكيل اللجنة لثلاثة أسباب تصدرها اختيار 50% من أعضاء لجنة وضع الدستور من داخل البرلمان، معتبرا ذلك ينافي كافة الأعراف الديمقراطية، وأنه من غير المنطقي أن تقوم واحدة من السلطات الثلاث في أي مجتمع، بوضع دستور من المفترض أن ينظم ويشرع ويحدد دور هذه السلطة وينسق علاقة هذا الدور بالأدوار التي تقوم بها السلطات الأخري. انتقد البيان السيطرة الكاملة لتيار الإسلام السياسي بشقيه "الإخوان والسلفيين" علي لجنة وضع الدستور، رغم سيل التصريحات التي التى صدرت عن قيادي الجانبين، بأن لجنة وضع الدستور ستمثل كافة طوائف الوطن، وستكون مثلا يحتذي به في التوافق الوطني، مشيرا إلى أنهم ضربوا بالتوافق عرض الحائط بهذا التشكيل "العصبوي" وغير الممثل لجميع القوي الاجتماعية والمهنية والعمرية في المجتمع المصري. شدد البيان على رفضه اختيار الطالب أحمد فؤاد المراكبي، الطالب بكلية طب الأسنان بجامعة المنصورة، ممثلا لطلاب الجامعات، والذين يتخطي عددهم 3 ملايين طالب، في اللجنة التأسيسية للدستور، معتبرا أن ذلك الاختيار يؤكد رغبة التيار الإسلامي في أحكام سيطرته علي اللجنة التأسيسية للدستور. أضاف البيان "نجد أنفسنا في هذه الحالة، أمام حالة واضحة من الكذب والتضليل والالتفاف علي تمثيل الطلاب في هذه اللجنة، ونؤكد أن اللجنة شكلت بطريقة عصبوية وانتهازية، ولا تمثل كافة فئات الشعب". أكد البيان على أن الموقعين من القوي الطلابية لا تعترف بهذه اللجنة ولا تعترف بالمدعو المراكبي ممثلا عن الطلاب، وعلي هذا الأساس فإنها لن تعترف بأى دستور تنتجه هذه اللجنة، مطالبا كل الشرفاء الموجودين باللجنة بسرعة الانسحاب منها، لأنهم ليسوا إلا "ديكورا"، لما يطلق عليه الإسلاميون، توافقا وطنيا. وقع على البيان كل من: طلاب حزب التحالف الشعبي الاشتراكى، اللجنة الطلابية بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، حركة حقنا، طلاب حركة 6 أبريل أحمد ماهر والجبهة الديمقراطية، طلاب حركة شباب من أجل العدالة والحرية، طلاب الاشتراكيون الثوريون، اتحاد طلاب الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، حركة طلاب اليسار بالجامعة الأمريكية، طلاب الحزب الشيوعى المصرى، حركة ثوار الجامعة الألمانية، اتحاد طلاب جامعة النيل، حركة ثوار هندسة القاهرة، حركة تحرير، اتحاد الشباب التقدمى، طلاب حركة مقاومة، جبهة طلاب مصر. المصدر: بوابة الأهرام