اشتعلت أزمة اختيار طالب جامعة المنصورة، أحمد المراكبي، ضمن الجمعية التأسيسية للدستور، ممثلاً لطلاب الجامعات، حيث قال اتحاد طلاب مصر فى مؤتمر صحفى الإثنين، إن الطالب لا يمثل أي كيان شرعي للطلاب، وأن مجلس الشعب تجاهل الممثلين الفعليين المنتخبين وعليه التراجع عن الاختيار، فيما نفى الدكتور أيمن فؤاد، والد الطالب، ل«المصري اليوم»، وجود أى صلة قرابة بينه وبين الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، وأبدى ممثل الطلاب سعادته لاختياره ضمن تأسيسية الدستور. كان مجلسا الشعب والشورى قد أعلنا اختيار الطالب أحمد أيمن فؤاد المراكبي، الطالب في الفرقة الأولي بكلية طب الفم والأسنان ضمن لجنة ال100 لوضع الدستور، وانتشرت شائعات بانتماء الطالب لجماعة الإخوان ووجود صلة قرابة برئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة. وقال اتحاد طلاب مصر، فى مؤتمر صحفى بجامعة عين شمس رداً على الاختيار، الإثنين ، إن طلاب مصر الآن غير ممثلين فى الجمعية التأسيسية للدستور، وذلك بعدما فوجئنا باختيار مجلس الشعب أحد الطلاب الذين لا ينتمون الى أي كيان طلابي منتخب، وتجاهل اللجنة الممثلين الفعليين من رؤساء اتحادات أو من ينوب عنهم والذين قادوا الحركة الطلابية لمدة عام كامل بعد الثورة. وانتقد الاتحاد عدم وجود معايير واضحة لاختيار أعضاء تأسيسية الدستور وعدم دراية بالوضع في الجامعات المصرية، وطرح الاتحاد 3 سيناريوهات لحل الأزمة هي: إعادة النظر في تمثيل الطلاب من خلال استبدال الطالب الممثل حاليا بأحد رؤساء اتحادات طلاب الجامعات المنتخبين، أو أحد أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر، أو تشكيل لجنة من اتحاد طلاب مصر تكون ممثلة في اللجنة التأسيسية للدستور ويمثلها الطالب المذكور في القرارات التي تقررها اللجنة فقط. ودعا الاتحاد لجنة التعليم في مجلس الشعب للعودة إلى دورها الوطني في تمثيل الشعب تمثيلاً صحيحاً ومعبراً وسرعة الاستجابة لهذا المطلب وامتصاص الغضب الطلابي الناجم عن هذا الاختيار بأسرع وقت ممكن وفي حال عدم الاستجابة لهذا المطلب سوف يعلن اتحاد طلاب مصر رسمياً سحب الثقة من اللجنة التأسيسية للدستور وعدم تمثيل الطلاب وتزييف إرادتهم واختياراتهم رغم كونهم شريحة عريضة وفاعلة فى المجتمع المصرى ووقود ثورة 25 يناير. وأوضح الطلاب أن لديهم معلومات حقيقية عن صلة قرابة الطالب الذي تم اختياره بجماعة الإخوان المسلمين رغم نفيه ذلك، موضحين أن الطالب تم اختياره من برلمان جامعة المنصورة وهو عبارة عن نشاط طلابى داخل الجامعة وليس كياناً شرعياً ممثلاً لطلاب مصر. من جانبه، هدد الدكتور أيمن فؤاد، والد الطالب أحمد أيمن المراكبى، ممثل طلاب مصر فى اللجنة التأسيسية، باللجوء للقضاء ضد من يحاول تشويه صورة ابنه، لافتاً إلى أن ابنه من قرية ريفية ملتزمة بالأخلاق والمثاليات. فيما أعرب أحمد المراكبى ل«المصرى اليوم» عن سعادته لاختياره ضمن لجنة إعداد الدستور وثقة جامعة المنصورة بترشيحه بين 3 طلاب آخرين، حيث إنه أمين لاتحاد طلاب الجامعة ورئيس برلمان جامعات مصر، مشيراً إلى أنه كان فى طليعة الشباب الذين قادوا مظاهرات يومى 25 و28 يناير، وتعرض للكثير من المضايقات الأمنية وتم استبعاده من بعض أنشطة الجامعة خلال النظام السابق، وقال إنه يعشق العمل السياسي والمجتمعي. وأضاف أنه سيجوب أنحاء مصر بشوارعها وجامعاتها لوضع رؤية لما يمكن أن يقدمه في الدستور لخدمة القطاع الذي يمثله، بالإضافة إلى وضع تصور جديد للعمل الطلابي والشبابى والجامعي، من منطلق إيمانه بالتحول الديمقراطي والتأكيد على مدنية الدولة ومنع الجمع بين السلطات وإيجاد الدستور الديمقراطى، إلى جانب مؤسسات تكفل عدم إلحاق سلطة بأخرى أو منع سلطة لأخرى من أداء اختصاصاتها، وأن تتيح الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين ومبدأ العدالة الاجتماعية. وأشار «المراكبي» إلى أنه سيسعى للتأكيد على استقلال الجامعات ومراكز البحث العلمي بما يحقق الربط بين احتياجات المجتمع والإنتاج. ولفت إلى أن سيطرة التيار الإسلامى على الدستور «غير موجودة». وأوضح «المراكبى» أن الهجوم عليه من بعض القيادات الطلابية مردود عليه، حيث إن اختياره جاء عن طريق جامعة المنصورة التي رشحته لنشاطه السياسي والطلابي ورئاسته للبرلمان الطلابي لجامعات مصر.
