أكد الناشط والروائي السيناوي مسعد أبو فجر أنه لا يملك في سيناء سوي قبور أجداده وعلينا أن ننظر إلي المستقبل أكثر من نظرتنا إلي الوراء، ففي الوقت الذي يسعي فيه المرشح الرئاسي أحمد شفيق لاستكمال الهوية السيناوية المصرية نجد مرشح الحرية والعدالة يبادر هو الاخر نحو تحرير سيناء. وأضاف خلال الندوة التي أقامتها "الوادي" بفندق "هورايزون بيراميدز" بالهرم أن المشكلة الكبري التي تواجه مرشحي الرئاسة الحاليين ليست قضية برامج بقدر ما هي أزمة مجتمع قادم من المطلقات لم يصل بعد إلي المستوي الديمقراطي النسبي. وأضاف أبو فجر أن مشروع النهضة من المصطلحات الفخيمة التي تخيفه بصورة كبيرة، حيث أنه قادم من الكتابة من بنات زمن المطلق وأبرز ما يحتاجه المرشحين خلال الجولات الانتخابية هو تطوير وعي وثقافة المرشح بدلاً من تطوير برامجهم الإنتخابية. وأشار أبو فجر، إلي أن ثمة مخاطر كبري تواجه سيناء في أجندة الرئيس القادم بدءا بمعرفة ثقافة الإنسان قبل معرفة المكان كما قال اللواء منير شاش، أحد أكبر قادة حرب اكتوبر 1973، وقائد مدفعية الجيش الثالث الميداني الأسبق. ومحافظ شمال سيناء الأسبق الذي ذكر أنه درس كل حجر في سيناء، والشئ الوحيد الذي لم يدرسه هو "الإنسان". ويري ابو فجر أن الخطر الرئيسي الذي يهدد سيناء التي تحولت في ظل نظام مبارك إلي ما يشبه الزنزانة، يكمن في أزمة قطاع غزة ونحو 240 ألف بدوي من القبائل العربية في صحراء النقب بإسرائيل تعد بمثابة القنبلة الأكبر القابلة للإنفجار في أي وقت. وأشاد ابو فجر بإقتراح د.محمد البرادعي الذي طرحه مؤخراً "بعمل 6 كيلو مترات بطول 13 كيلو متر أو ما يطلق عليه "محور فيلادلفيا" ليدخلها الفلسطينيون يوما كاملاً حتي تحل مشكلة القطاع. وأضاف أن هم المواطن السيناوي الأول أن ينظر الجميع إليهم كمواطنين مصريين لهم ما لهم من الحقوق وعليهم ما علي المصريين من واجبات وليس همه الأكبر أن يكونوا ضباطا أو قضاة كما يريد البعض ولابد أن ينظر مرشحي الرئاسة إلي مصر من بوابة العشرين قبيلة السيناوية إذا أرادا النهوض الحقيقي بمصر.