اعتبرت حركة "طالبان" أنَّ "الشعب المصري استطاع قبل حوالى سنتين أن يضع نقطة النهاية لحكم حسني مبارك الذي امتد 32 عاماً، عن طريق ثورة شعبية وانتفاضة سلمية، وفي نهاية المطاف وبعد مساعٍ ومحاولات كثيرة، انتُخب محمد مرسي – القيادي البارز في "جماعة الإخوان المسلمين"، ورئيس حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي للجماعة – رئيساً للبلد نتيجة انتخابات حرة ونزيهة، ولم يمض وقت طويل على توليته الحكم إلا وأُثيرت مخالفات عمدية تجاهه، واستمر الأمر إلى أن قام الجيش يوم الأربعاء الماضي 3/7/2013 بانقلاب عسكري على الرئيس المنتخب، مستفيداً في ذلك من شعارات المتظاهرين الذين كانت تتزعمهم الأحزاب اليسارية والليبرالية، ثم وضعوه قيد الإقامة الجبرية في مكان مجهول". وفي بيان، أضافت: "بعد ذلك انتفضت أغلبية التيارات الإسلامية ومؤيدو الرئيس محمد مرسي الذين كانوا قد نزلوا إلى الشوارع والميادين من ذي قبل، وقاموا يوم الجمعة 5/7/2013 بتظاهرات واسعة في جميع المدن المصرية، وإثر ذلك وقعت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس وبين المعارضين المحظوظين بتعاطف الجيش، هذا من جهة، ومن جهة أخرى وقعت اشتباكات بين الإسلاميين المؤيدين للرئيس وبين عناصر الجيش والشرطة، والتي أسفرت عن وقوع عشرات القتلى وآلاف الجرحى معظمهم من أبناء "التيَّار الإسلامي" وما زالت سلسلة المجازر هذه مستمرة إلى الآن". وتابع البيان: "يتضح مما سبق أن ما يسمونه ب"الانتخابات، ومطالب الشعب، والعدل، والحرية، والأمن، والسلام" هي تلك الهتافات والشعارات الجوفاء التي يستخدمها الغرب والعلمانيون لخداع الناس وتحقيق مصالحهم، والوصول إلى أهدافهم الشخصية، ومتى ما تعارضت وتصادمت أهدافهم مع مطالب الشعب، والعدل، والحرية، والأمن، والسلام، فلا يبالون بإراقة دماء الشعب، ولا بانتهاك العدل والحرية، ولا باختلال الأمن والعبث بالسلام، ولعل الإطاحة بالحكومات المنتخبة عن طريق صناديق الاقتراع في تركيا والجزائر أوضح نماذج لذلك". ولفت البيان إلى أنَّ "إمارة أفغانستان الإسلامية تعتبر الإنقلاب على ممثل التيارات الإسلامية في مصر والرئيس المنتخب محمد مرسي، وتنحيه عنوة عن سدة الحكم، وقتل المناضلين الإسلاميين واعتقالهم، مخالفاً لجميع القوانين، واعتداء على كل الحقوق، وتنادي الشعب المصري الشقيق أن يتحلى في ضوء الأصول الإسلامية بضبط النفس والصبر والتحمل والحكمة والبصيرة، وأن يحرص بشكل أخص على ضرورة إتحاد الأحزاب الإسلامية، وألا يسمح بازدياد نار الخلاف والفتنة بين أوساط الشعب، كما تنادي الإمارة الإسلامية العالم بأسره، والدول الإسلامية، ومنظمة الأممالمتحدة، والمؤتمر الإسلامي وبقية المنظمات الدولية أن يقفوا وفق القانون إلى جانب إرادة الشعب المصري ومطالبه، وأن ينتفضوا لنصرة المظلومين، وأن يقفوا في وجه العنف والظلم، وأن يتخذوا الخطوات اللازمة للقضاء عليه".