انتفض آلاف المتظاهرين من التيارات والأحزاب الإسلامية المؤيدة للرئيس محمد مرسي بميادين رابعة العدوية ونهضة مصر بجامعة القاهرة منذ الساعات الأولى لصباح الاثنين، بعد خطاب الفريق عبد الفتاح السيسي، تنديدًا بالبيان الذي وصفوه بالانقلاب الناعم على الحكم، رافعين شعار " نعم للشرعية لا لرحيل الرئيس المنتخب ". وتوافدت مسيرات حاشدة للجماعة الإسلامية والائتلافات الثورية الإسلامية على محيط الاعتصام برابعة وجامعة القاهرة، حيث خرجت مسيرة من أمام مسجد الاستقامة بالجيزة إلى ميدان النهضة، للتأكيد على رفضهم لدعوات القوى السياسية المعارضة بإسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وردد المشاركون في المسيرة عدة هتافات، من بينها "إسلامية إسلامية"، و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام"، كما رددوا هتافات رافضة لحكم العسكر من بينها "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"مرسى يا حبيب الملايين، إحنا وراك سبع سنين"، و"لو أسقطتم الشرعية، الثورة الجاية إسلامية". وشن المشاركون هجومًا عنيفًا على رموز المعارضة، واتهموها بالانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب"، رافعين الأعلام المصرية وأعلام الإخوان وصور الرئيس محمد مرسي، فيما حمل "شباب حازمون" لافتات مكتوبًا عليها "الشعب المصري يؤيد الرئيس" و"حازمون يؤيدون الشرعية" وسط إطلاق كثيف للألعاب النارية في الهواء. وفي رابعة العدوية، واصل مؤيدو الرئيس اعتصامهم، معلنين حالة التأهب والاستعداد القصوى، ورددوا هتافات بنحبك يا مرسي، يلي بتسأل إحنا مين إحنا شباب 25، رافعين لافتات مكتوبًا عليها " معاك يا مرسى وزى ما ترسى، إلى الانقلابيين دماؤنا ستطاردكم وبحق كل قطرة سالت من دمائنا سندفعكم ثمنها باهظًا، بينما انتشرت السيارات التي تحمل مكبرات صوت كبيرة الحجم تبث أغاني مؤيدة للرئيس، وشعارات "ارفع راسك فوق أنت مصرى"، و"لا للفلول رئسنا مرسي"، و"تكبير" ،و"لا بديل عن الشرعية مرسي رئيس الجمهورية"، و"اللي اتجوز شرعي ميطلقشى عرفي". وقال حامد مشعل، عضو الهيئة العليا لحزب الراية التابع للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، إن مشاركة الأحزاب والحركات الإسلامية وعلى رأسهم حزب الراية في مليونية اليوم, تأتي للتأكيد على ضرورة احترام إرادة الشعب المصري، الذي انتخب الدكتور محمد مرسي رئيسا شرعيًا للجمهورية، وللتأكيد على ضرورة الالتزام بالسلمية ونبذ العنف، ومطالبة القوات المسلحة بالتزام الحيادية والقيام بدورها الوطني الذي حدده الدستور والقانون. وأكد مشعل على سلمية هذه المسيرة، مؤكدًا أنهم في رباط من أجل حماية الشرعية، لكي يصبح كل مصري حًرا دون استعباد من الآخرين، مشيرًا إلى مشاركة شباب "حازمون وصامدون وأحرار وشباب حزب الوسط والوطن والراية" في هذه المسيرة للتعبير عن دعمهم لشرعية الصندوق الانتخابي. بينما اعتبر أحمد مولانا، المتحدث الإعلامي باسم حزب الشعب السلفي، أن أصحاب المطامع السياسية، غرروا بشباب تمرد ليجمعوا التوقيعات ظنًا منهم أن الأموال التي توزع تستطيع أن تشتري المصريين، مؤكدًا أن الجبهة السلفية لن يقبل أن تسلب إرادة الشعب. وقال أحمد أبو زيد، منسق "حركه مبدعون" من أجل الثورة، أنهم مستمرون في الاعتصام، تأكيدًا على شرعية الرئيس وأنهم لن يسمحوا بتخطيطها. وقال "تدخل الجيش في العملية السياسية ليس من مصلحة الوطن ولا يحق له ذلك وفقًا للقانون والدستور"، محملًا وزير الداخلية مسئولية التخريب والاعتداء علي مقرات الأحزاب السياسية. كما طالب بضرورة إحالة الضباط الذي أعلنوا تمردهم إلى التقاعد والتحقيق معهم، مشيرًا إلى أن الشرطة تدخلت في العمل السياسي لخروج ضباطها في مسيرات بينما تخلت عن عملها في حماية الشعب والمؤسسات العامة والخاصة.