هي فكرة قد طرحها عمرو حمزاوي "النائب في البرلمان" والعديد من الخبراء وكان محتواها أنه يناشد مرشح الإخوان محمد مرسي بأن ينسحب لصالح حمدين صباحي حتى تحدث الإعادة بينه وبين الفريق أحمد شفيق وذلك إنقاذاً للثورة في مواجهة النظام البائد، وهي الفكرة التي صنعت بلبلة عن مدى صحتها وهل من الممكن تنفيذها من الناحية القانونية خاصة أن هذا الاقتراح قد لاقى استحساناً بين الكثير من أطياف سياسية وخاصة شباب حركة كفاية وحركة شباب 6 إبريل وذلك باعتبار ان حمدين صباحي مرشح توافقي. في هذا الشأن يؤكد المستشار محمود الخضيري "نائب رئيس محكمة النقض السابق" أن شفيق سوف يظفر بالانتخابات في حالة أن استجاب مرشح الإخوان للاقتراحات التي أعلنها عمرو حمزاوي بالانسحاب لصالح المرشح الرئاسي حمدين صباحي. مضيفاً "مسألة أن ينسحب مرشح لصالح مرشح آخر هي مسألة غير قانونية في تلك المرحلة وستتسبب في وصول شفيق الى الرئاسة بدون أي عقبات"، مشيراً الى عدم استطاعة أي من محمد مرسي أو أحمد شفيق على أن ينسحب من الأساس، فهذا يعتبر شئ مخالفاً لإرادة المواطنين الذين انتخبوا الشخصين وأوصلوهم الى مرحلة الإعادة، واصفاً أن أي مرشح ينسحب في تلك المرحلة تعتبر خيانه لثقة الناخبين الذين وضعوها فيه ووضعته في تلك المكانة فلا يملك قانونياً ولا أدبياً ان ينسحب بقرار فردي. وفي نفس السياق يقول محمد البلتاجي "النائب البرلماني" أن محمد مرسي لا يملك التنازل لصالح حمدين صباحي مشيراً الى أن وصول مرسي الى الإعادة هو حق الناخبين ولا يملك أن يتنازل عنه بعد أن اغلق باب الترشح مشدداً على أنه ليس من حق أحد أن يتحدث باسم الثورة ويحدد من هو الرئيس الثوري فالاختيار اختيار الشعب فالاخوان شاركوا في الثورة والناس قامت بترشيح مرشح الاخوان للرئاسة. أما المستشار أحمد مكي "نائب رئيس محكمة النقض السابق" فيقول إن قانون أنتخابات الرئاسة لا يوجد فيه ما ينص على أن انسحاب أحد المرشحين الذين وصلو الى جولة الاعادة، يترك المكان شاغراً للمرشح الذي جاء في المركز الثالث في التصويت. مضيفاً أن المادة 37 من قانون انتخابات الرئاسة تنص على أنه في حالة انسحاب أي مرشح قبل بدأ جولة الإعادة فيترتب على ذلك أن يقبل انسحابه، على أن يكمل المرشح الآخر المنافس الانتخابات بشكل منفرد بمعنى دخول الفريق شفيق جولة الإعادة منفرداً في حالة انسحاب مرسي، وفي حالة حصولة على نسبة تفوق ال 50 % يتم إعلان نجاحه في العملية الانتخابية وتعيينه رئيساً للجمهورية، وإذا لم يحصل على نسبة تفوق ال 50% تتم إعادة الانتخابات من البداية. وفي سياق مخالف يقول حسن نافعة "الخبير السياسي" أنه قام بدعوه دكتور محمد مرسي "المرشح الرئاسي" بالانسحاب من السباق الرئاسي لصالح حمدين صباحي إنقاذاً للثورة فعلى الإخوان المسلمين أن يدركوا أن نجاح مرسي ليس من مصلحتهم خاصة مع فقدان مصداقيتهم عند الشعب مشدداً على أن الأقتراح قانوني تماماً اذا ما قرر مرسي تنفيذه.