شهدت قاعة محكمة جنح أول طنطا المنعقدة بالتجمع الخامس إشتباكات ومشادات كلامية بين عدد من المحامين المدعين بالحق المدني والمتضامنين مع الناشط أحمد دومة الذي يحاكم بتهمة إهانة رئيس الجمهورية وإذاعته عمداً أخباراً وشائعات كاذبة فى برنامج تليفزيونى وبين قوات الشرطة المكلفة بتأمين القاعة بسبب رفض قوات الأمن دخولهم وهتف المحامون: "ياإهالينا ياأهالينا الشرطة بتعادينا" و "عمرو عماد وأحمد دومة خايفة منهم ليه يا حكومة" و "عمر السجن ماغير فكرة" و "عمر الظلم ما أخر بكرة" و "أغلى وسام ياخدوه الثوار" و "يسقط يسقط حكم المرشد" وتحول محيط المحكمة إلى ثكنة عسكرية ومنع الأمن الصحفيين من دخول القاعة وتصوير المتهمين. طالبت النيابة العامة بتوقيع اقصى عقوبة على المتهم ووجهت له تهم إذاعته عمداً أخباراً وشائعات كاذبة ووصف رئيس الجمهورية بالمجرم والقاتل والهارب من العدالة، وقوله إن الرئيس يحكم البلاد بقوة السلاح، حيث كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس والإضرار بالمصلحة العامة على النحو المبين بالتحقيقات. وقف المتهم احمد دومة امام المحكمة للدفاع عن نفسه قائلا "انا لم اكن اقصد مطلقا الاهانة بمعناها القانونى وببساطة شديدة الكلام ال انا قولته كان تعبيرعن وجهة نظرى السياسية بان الدكتور محمد مرسى قد فقد شرعيته فهو مسئول مسئولية مباشرة عن وقائع قتل المتظاهرين لان الرئيس محمد مرسى بصفته رئيس الجمهورية ورئيس السلطة التنفيذية ورئيس المجلس الاعلى عن الشرطة فهو المسئول الاول سياسيا عن قتل المتظاهرين وعن كل قطرة دماء سقطت ..وثانيا بالنسبة لقولى بان الدكتور محمد مرسى هارب من العدالة فهذا مدلوله ان الدكتور محمد مرسى وقت الثورة كان ضمن المساجين وبعد اقتحام السجون هرب مع المساجين وتحدث بعد خروجه من السجن الى قناة الجزيرة من هاتفه المحمول فى الوقت الذى كانت فيه الاتصالات مقطوعة ولذلك فهو مطلوب تقديمه للعدالة لانه كان محبوس وهرب من السجن" واعترض المحامى سامح عاشور على اقواله امام المحكمة مؤكدا بان المحكمة بذلك تقوم باستجواب المتهم بالمخالفة للقانون . كان المستشار عبد الرحمن حافظ المحامى العام لنيابات غرب طنطا قد قرر إحالة دومة إلى محكمة جنح أول طنطا بجلسة الأحد الماضى بعد قرار النيابة العامة برئاسة المستشار محمد الطنيخى رئيس نيابة الاستئناف بحبس دومة 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يقدم محبوساً إلى المحاكمة مع استمرار حبسه أثناء نظر القضية. وكانت النيابة قد وجهت لدومة تهم إذاعته عمداً أخباراً وشائعات كاذبة فى برنامج تليفزيونى، ووصف رئيس الجمهورية بالمجرم والقاتل والهارب من العدالة، وقوله إن الرئيس يحكم البلاد بقوة السلاح، حيث كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس والإضرار بالمصلحة العامة على النحو المبين بالتحقيقات. بدأت التحقيقات مع الناشط السياسى أحمد سعد دومة بنيابة استئناف طنطا، بناء على بلاغ مقدم من أحد الأشخاص يدعى أيمن حافظ الخطيب الذى اتهم دومة بإهانة رئيس الجمهورية وإشاعة بيانات وأخبار كاذبة بقناة "صدى البلد" وبرنامج"العاشرة مساء" بقناة "دريم"، بعبارات "محمد مرسى قاتل ومجرم وهارب من العدالة ويختبئ بقصر الاتحادية ومطلوب القبض عليه". تم مواجهة أحمد دومة بال"سى دى" الخاص بالحلقة التى تحتوى على مشهد فيديو آخر مع الإعلامى وائل الإبراشى بمداخلة هاتفية ذكر فيها نفس العبارات. وأنكر دومة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكداً أنها صدرت منه على سبيل النقض السياسى ولم يكن القصد منها إهانة رئيس الجمهورية، واستمرت التحقيقات أكثر من ساعتين، وفور انتهاء التحقيقات صدر قرار النيابة بحبس دومة على أن يقدم محبوساً للمحاكمة.