حجزت محكمة جنايات طنطا المنعقدة بالتجمع الخامس دعوى إهانة أحمد دومة للرئيس محمد مرسي للحكم بجلسة 3 يونيو المقبل مع استمرار حبس دومة. ويحاكم الناشط السياسي أحمد دومة بتهمة إهانة الرئيس وإذاعته عمداً أخباراً وشائعات كاذبة في برنامج تليفزيوني. ونفى دومة، في جلسة اليوم، نيته في إهانة الرئيس قائلا "أنا لم أكن أقصد مطلقا الإهانة بمعناها القانوني"، مضيفا أن الغرض مما قاله هو التعبير عن وجهة نظره السياسية بأن الدكتور محمد مرسي فقد شرعيته، فهو مسئول مسئولية مباشرة عن وقائع قتل المتظاهرين بصفته رئيس الجمهورية ورئيس السلطة التنفيذية، على حد قوله. وأضاف دومة، في دفاعه عن نفسه اليوم أمام المحكمة، "بالنسبة لقولي بأن الدكتور محمد مرسي هارب من العدالة فهذا مدلوله أنه وقت الثورة كان ضمن المساجين، وبعد اقتحام السجون هرب مع المساجين وتحدث بعد خروجه من السجن إلى قناة الجزيرة من هاتفه المحمول في الوقت الذي كانت فيه الاتصالات مقطوعة.. لذلك فهو مطلوب تقديمه للعدالة لأنه كان محبوس وهرب من السجن". واعترض المحامي سامح عاشور على أقوال دومة أمام المحكمة، مؤكدا بأن المحكمة بذلك تقوم باستجواب المتهم بالمخالفة للقانون. كان المستشار عبد الرحمن حافظ، المحامي العام لنيابات غرب طنطا، قرر إحالة دومة إلى محكمة جنح أول طنطا بجلسة يوم الأحد الماضي، بعد قرار النيابة العامة برئاسة المستشار محمد الطنيخي رئيس نيابة الاستئناف بحبس دومة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، على أن يقدم محبوساً إلى المحاكمة مع استمرار حبسه أثناء نظر القضية. ووجهت النيابة لدومة تهم إذاعته عمداً أخباراً وشائعات كاذبة في برنامج تليفزيوني، ووصف رئيس الجمهورية ب "المجرم والقاتل والهارب من العدالة"، وقوله إن "الرئيس يحكم البلاد بقوة السلاح"، حيث كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس والإضرار بالمصلحة العامة على النحو المبين بالتحقيقات. بدأت التحقيقات مع الناشط السياسي أحمد سعد دومة بنيابة استئناف طنطا، بناء على بلاغ مقدم من أحد الأشخاص يدعى أيمن حافظ الخطيب الذي اتهم دومة بإهانة رئيس الجمهورية وإشاعة بيانات وأخبار كاذبة بقناة "صدى البلد" وبرنامج"العاشرة مساء" بقناة "دريم"، بعبارات "محمد مرسي قاتل ومجرم وهارب من العدالة ويختبئ بقصر الاتحادية ومطلوب القبض عليه". تم مواجهة أحمد دومة بال"سي دي" الخاص بالحلقة التي تحتوي على مشهد فيديو آخر مع الإعلامي وائل الإبراشي بمداخلة هاتفية ذكر فيها نفس العبارات. وأنكر دومة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكداً أنها صدرت منه على سبيل النقد السياسي ولم يكن القصد منها إهانة رئيس الجمهورية، واستمرت التحقيقات أكثر من ساعتين، وفور انتهاء التحقيقات صدر قرار النيابة بحبس دومة على أن يقدم محبوساً للمحاكمة.