وافق مجلس الشورى فى جلستة المسائية، اليوم السبت، برئاسة الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس على قرار رئيس الجمهورية رقم 160 لسنة 2013 الخاص بالاتفاق الاطارى العام الموقع فى القاهرة بين وزارة التخطيط والتعاون الدولى وبنك ائتمان الصادرات التركى. ويتعلق الاتفاق باقراض الحكومة المصرية مبلغ مليار دولار أمريكى لتمويل استيراد السلع الراسمالية التركية والمشروعات التى تدعم الصناعة المصرية خاصة الصناعات كثيفة العمالة ودعم قطاع النقل العام وتمويل شراء سيارات القمامة واعادة تنشيط صناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وتوريد اوتوبيسات النقل العام ودعم قطاع الاعمال. وأكد المهندس سيد صالح مقرر الموضوع ان الاتفاق الاطارى يعد حلقة فى سلسلة توظيف العلاقات الجيدة بين مصر وتركيا للمساعدة فى مواجهة الازمة الاقتصادية الراهنة التى تمر بها مصر. ونوه بالدور الذى تقوم به تركيا مع مصر لخلق فرص عمل جديدة فى مشروعات كثيفة عنصر العمل من المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ودعم وتنمية قطاعى الصناعة والزراعة والخدمات ودعم وتمويل مشروعات محددة فى أطار هذا الاتفاق. ويهدف الاتفاق الى اتاحة خط ائتمان لتمويل استيراد سلع راسمالية تركية وتنفيذ مشروعات فى مصر بواسطة الهيئات العامة فى مصر من خلال شركات تركية على ان يتم تنفيذ هذا التمويل من خلال البنك الاهلى المصرى والذى سيعمل وكيلا فقط من أجل اتمام المعاملات البنكية فقط نيابة عن الحكومة المصرية . وحدد الاتفاق الاطارى سعر الفائدة على العمليات التى سيتم تمويلها من خط الائتمان وقت الاتفاق ب 2.14 % مع التزام الخزانة التركية بتحمل الفارق بين هذا السعر وبين سعر الفائدة (الليبور) والذى سيتم تطبيقه على خط الائتمان. واعلن نواب حزب النور مقاطعتهم التصويت على الاتفاق لانه لم يعرض على هيئة كبار العلماء بالازهر طبقا لما نص عليه الدستور، كما إن وجود فائدة على القرض يدخله في اطار الربا وهو امر يرفضه الحزب. وقال ممثل الحكومة إن الحكومة التركية وافقت على دعم تكلفة القرض مما يخفض التكلفة الى اقل من 1% . وقال النائب الدكتور حسين حامد حماد وهو رئيس الهيئة الشرعية للبنك الاسلامى للتنمية، انا ورثنا نظاما يقوم على سعر الفائدة في كل مناحى الحياة وعلينا إن نحاول إن ندخل التمويل في صيغ تمويل اسلامية لاتقوم على الفائدة وحتى يتم ذلك لابد إن نقبل بهذه المعاملات. واضاف إن البنك الاسلامى اجرى دراسة عرضت على مجمع الفقه الاسلامى الدولى اكدت انه يمكن للدول الاسلامية التي تحتاج مبالغ والدول المقرضة وليس لديها معاملات اسلامية القبول بفائدة في حدود 2.5% وتحسب الفائدة كل ثلاث سنوات واذا زادت عن ثلاثة% يستغنى البنك عنها. واشار الى إن الفقهاء اجمعوا على إن تكلفة القرض تحتسب على المقترض وليس على المقرض . واعلن ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل رفضه للاتفاق لانه يزيد من الاعباء على المصريين، وهو في مجمله يخدم تركيا ولايخدم مصر. وطالب صلاح عبد المعبود ممثل حزب النور بان تضاف عبارة على إن يتحمل المقترض تكلفة القرض بدلا من كلمة الفائدة . وقال النائب سيد حزين ممثل حزب الحرية والعدالة " إن مصر مديونة باكثر من تريليون جنيه ولاتوجد لدى بدائل للخروج من الازمة الاقتصادية فلماذا ارفض مثل هذه القروض على علاتها وان يتم تضليل الناس وهو مارفضه نواب حزب النور واحتجوا عليه الأمر الذي ادى الى اعتذاره عما قاله " . وقال النائب الدكتور نصر فريد واصل انه يثمن راى نواب حزب النور بعرض الاتفاق على هيئة كبار العلماء من باب المواءمة وليس من باب الالزام طبقا للدستور حتى لايخرج التشريع مخالفا له وهنا تتدخل المحكمة الدستورية العليا موضحا إن هيئة كبار العلماء ليست جهة تشريعية وعند الاحالة اليها تبدى الراى فقط . واضاف إن هذا الاتفاق الاطارى يتوافق مع مبادىء واحكام الشريعة الاسلامية لانه تمويل ويسمى عقد تجارى صحيح إن شكله قرض لكنه يتعلق بتمويل مشروعات اذا القضية استثمارية تنموية والتكييف الشرعى له انه تجارى وتنموى بين الدولتين واذا اخذناه بالشكل فقط وونظر الى الفائدة فاقول إن الضرورات تبيح المحظورات.