طالبت جماعة الإخوان المسلمين حكام الدول الإسلامية ووزراء الخارجية فيها وممثليها فى هيئة الأممالمتحدة برفض وثيقة لجنة مركز المرأة بالأممالمتحدة وإدانتها ودعوة هذه المنظمة إلى السمو والارتقاء إلى المستوى الطاهر النظيف للعلاقات الأسرية التى قررها الإسلام . وأهابت الجماعة، فى بيان صادر عنها، بالأزهر الشريف للقيام بدوره الرائد واستنكار هذه الوثيقة وبيان موقف الإسلام من تفاصيلها فهو المرجعية العلمية للمسلمين ودعت الجماعة فى البيان سائر الجماعات والجمعيات الإسلامية إلى اتخاذ موقف حاسم من هذه الوثيقة وأشباهها . ودعا البيان المنظمات النسائية أن تتمسك بدينها وأخلاق مجتمعاتها ومقومات حياتها الإجتماعية وألا تغرها دعوات التحضر الخادعة والمناهج المضللة والهادمة . واشار بيان الجماعة الى ان الأممالمتحدة التى تنتهك كل ثوابت الشريعة الإسلامية والمجتمع الإسلامى مستعرضا البنود التى اقرها المؤتمر وهي: 1. منح الفتاة كل الحرية الجنسية، بالإضافة إلى حرية اختيار جنسها وحرية اختيار جنس الشريك ( أى تختار أن تكون علاقتها الجنسية طبيعية أو شاذة ) مع رفع سن الزواج . 2. توفير وسائل منع الحمل للمراهقات وتدريبهن على استخدامها مع إباحة الإجهاض للتخلص من الحمل غيرا لمرغوب فيه تحت اسم الحقوق الجنسية والإنجابية . 3. مساواة الزانية بالزوجة، ومساواة أبناء الزنا بالأبناء الشرعيين مساواة كاملة فى كل الحقوق. 4. إعطاء الشواذ كافة الحقوق وحمايتهم واحترامهم، وأيضاً حماية العاملات فى البغاء . 5. إعطاء الزوجة كافة الحق فى أن تشتكى زوجها بتهمة الاغتصاب أو التحرش، وعلى الجهات المختصة توقيع عقوبة على ذلك الزوج مماثلة لمن يغتصب أو يتحرش بأجنبية . 6. التساوى فى الميراث . 7. استبدال الشراكة بالقوامة، والاقتسام التام للأدوار داخل الأسرة بين الرجل والمرأة مثل: الإنفاق، رعاية الأطفال، الشئون المنزلية . 8. التساوى التام فى تشريعات الزواج مثل: إلغاء كل من التعدد، والعدة، والولاية، والمهر ، وإنفاق الرجل على الأسرة، والسماح للمسلمة بالزواج بغير المسلم وغيرها 9. سحب سلطة التطليق من الزوج ونقلها للقضاء، واقتسام كافة الممتلكات بعد الطلاق. 10. إلغاء الاستئذان للزوج فى : السفر أو العمل أو الخروج أو استخدام وسائل الحمل . الجدير بالذكر أن لجنة مركز المرأة بالأممالمتحدة عقدت مؤتمرا فى الفترة من 4 – 15 مارس 2013 لإقرار وثيقة بعنوان ( إلغاء ومنع كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات ) والذى تضمن بنود تصادم مع مبادئ الإسلام وثوابته المقررة بالقرآن والسنة والإجماع وتقضى على الأخلاق الإسلامية، وتسعى لهدم مؤسسة الأسرة التى أكد الدستور المصرى أنها لبنة المجتمع ومن ثم يتحقق تفكيك المجتمع وتكتمل آخر خطوات الغزو الفكرى والحضارى والثقافى وتنتفى الخصوصية التى تحفظ مقومات مجتمعاتنا الإسلامية وتماسكها على حد وصف الجماعة .