اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين، وثيقة المرأة التي يعقد مركز المرأة بالأممالمتحدة، مؤتمرًا لإقرارها خلال الشهر الجاري بعنوان "إلغاء ومنع كل أشكال العنف ضد النساء والفتيات" "خادعة"، لتضمنها بنودًا "تتصادم" مع مبادئ الإسلام وثوابته المقررة بالقرآن والسنة والإجماع، و"تقضى على الأخلاق الإسلامية، وتسعى لهدم مؤسسة الأسرة التى أكد الدستور المصرى أنها لبنة المجتمع، ومن ثم يتحقق تفكيك المجتمع، وتكتمل آخر خطوات الغزو الفكرى والحضارى والثقافى، وتنتفى الخصوصية، التى تحفظ مقومات مجتمعاتنا الإسلامية وتماسكها". وأوضحت "الإخوان" في بيان لها اليوم الأربعاء البنود التي تتضمنها وثيقة الأممالمتحدة، التي تعترض عليها، معتبرة أنها "هادمة لمؤسسة الأسرة والمدمرة لكيان المجتمع، والداعية للعودة للجاهلية الأولى". وفيما يلى البنود، التى جاءت في بيان الإخوان: 1. منح الفتاة كل الحرية الجنسية، بالإضافة إلى حرية اختيار جنسها وحرية اختيار جنس الشريك (أى تختار أن تكون علاقتها الجنسية طبيعية أو شاذة) مع رفع سن الزواج. 2. توفير وسائل منع الحمل للمراهقات وتدريبهن على استخدامها مع إباحة الإجهاض للتخلص من الحمل غيرا لمرغوب فيه تحت اسم الحقوق الجنسية والإنجابية. 3. مساواة الزانية بالزوجة، ومساواة أبناء الزنا بالأبناء الشرعيين مساواة كاملة فى كل الحقوق. 4. إعطاء الشواذ كافة الحقوق وحمايتهم واحترامهم، وأيضاً حماية العاملات فى البغاء. 5. إعطاء الزوجة كل الحق فى أن تشتكى زوجها بتهمة الاغتصاب أو التحرش، وعلى الجهات المختصة توقيع عقوبة على ذلك الزوج مماثلة لمن يغتصب أو يتحرش بأجنبية. 6. التساوى فى الميراث. 7. استبدال الشراكة بالقوامة، والاقتسام التام للأدوار داخل الأسرة بين الرجل والمرأة مثل: الإنفاق، رعاية الأطفال، الشئون المنزلية . 8.التساوى التام فى تشريعات الزواج مثل: إلغاء كل من التعدد، والعدة، والولاية، والمهر، وإنفاق الرجل على الأسرة، والسماح للمسلمة بالزواج بغير المسلم وغيرها . 9. سحب سلطة التطليق من الزوج ونقلها للقضاء، واقتسام كافة الممتلكات بعد الطلاق. 10.إلغاء الاستئذان للزوج فى : السفر أو العمل أو الخروج أو استخدام وسائل الحمل. وأهابت الإخوان المسلمون بحكام الدول الإسلامية ووزراء الخارجية فيها وممثليها فى هيئة الأممالمتحدة إلى رفض هذه الوثيقة وإدانتها، بل ودعوة هذه المنظمة إلى السمو والارتقاء إلى المستوى الطاهر النظيف للعلاقات الأسرية التى قررها الإسلام، بحسب البيان. كذلك أهابت "الإخوان" بالأزهر الشريف للقيام بدوره الرائد واستنكار هذه الوثيقة وبيان موقف الإسلام من تفاصيلها، فهو المرجعية العلمية للمسلمين، كما وجهت دعوتها إلى سائر الجماعات والجمعيات الإسلامية لاتخاذ موقف حاسم من هذه الوثيقة وأشباهها. وفي هذا السياق، دعت الإخوان المسلمين، المنظمات النسائية بالتمسك بدينها وأخلاق مجتمعاتها ومقومات حياتها الاجتماعية وألا "تغرها دعوات التحضر الخادعة والمناهج المضللة والهادمة".