كتب - فاطمة الجيلانى وريهام بهاء العلاقات الخارجية أو "اللعب مع الكبار" هو أحد أخطر الملفات التي تنتظر رئيس مصر القادم، بداية من العلاقات المصرية الإسرائيلية واتفاقية كامب ديفيد، ومرورا بعلاقة مصر بمحيطها العربي وإعادة ترتيب هذه العلاقات، وصولا لعلاقاتها بالدول الأروبية وأمريكا، أضف الى ذلك العديد من الملفات الشائكة، ويعد ابرزها ملف حوض النيل.. فهل تحمل برامج مرشحي الرئاسة أفكار فعالة للتعامل مع كل هذا؟ أبو الفتوح الأكثر اعتدالا يقول السفير عزت البحيرى إنه رغم اختلاف تيارات وأفكار وبرامج مرشحى الإنتخابات الرئاسية الحاليين فانهم لا يستطيعوا أن يغيروا الإتجاه السياسى الحالى, لأن دول العالم تحتاج اليها مصر.. فمثلا افريقيا مصر تحتاجها فى تسويق المنتاجات, كما ان دول حوض النيل تربطنا بها شريان حياتنا الذى لا تستطيع مصر العيش من دونه, فهو اهم مصدر طبيعى للمياه. ايضا الرئيس القادم لايستطيع ان يغيرمعاملته مع دول الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدةالامريكية لانها اغنى دول العالم والمتحكمين اقتصادات العالم. علاقة مصر بالدو لالعربية ايضا يجب ان تكون متميزة.و لوجود مصالح مشتركة وكذا لتواجد عدد كبير من العاملين المصريين بها. فضلا عن المأمول منها في مجال الاستثمار. وبالنسبة إلى الدول الإسلامية ودول عدم الانحيازوالبالغة 118 دولة، وفريق رقابة مكون من 18 دولة و10 منظمات, فيجب ان نقيم معها علاقات متوازنة حتى يؤدى هذا الى اقامة سياسة متزنة وثابتة لمصر مع دول العالم. وفى حالة فوز المرشح عبد المنعم ابو الفتوح ستكون حينها مصر على علاقتها مع الدول العربية والافريقية جيدة وخاصة مع الدول العربية, التى سيضع لها قوانين خاصة لحفظ كرامة المصرى اينما كان. ووصف برنامج ابوالفتوح بالاعتدال السياسي مع الدول الشرقية والدول الغربية, ووصفه بأنه " مخضرم سياسيا" واكثر المرشحين قدرة على التعامل مع الغرب لما له من علاقات جدية وبما يتسم به من رشد وتعقل, حسبما استبان في تصريحاته وبرنامجه الانتخابي. أما حمدين صباحى المتأثر بسياسة وفكر عبد الناصر , وهو ما نتخوف معه من استمرار نفس السياسات, وابسطها امكانية استعانته بأمن الدولة إحيا لفكرة " زوار الفجر". وشدد على ان المرشحين احمد شفيق وعمرو موسى ليسا سوى صورة طبق الاصل من الرئيس المخلوع السابق, فان فاز احدهما ستكون علاقات الدولية المصرية الامريكية لايشوبها اى توتر او مشاكل مثلها مثل العلاقات المصرية الاسرائيلية, فاتجهاهما سيكون لتحسين العلاقات الدولية وغالبا ستكون مع دول الغرب وليس العربية او الافرييقية والحكم فى ظل موسى او شفيق بالتاكيد سيتسم بالعنف والظلم والسيطرة المستبدة على شعب مصر, وسيكون اصعب من حكم النظام السابق, وستهدر مرة اخرى كرامة المصريين مثلما هدرت كثيرا خلال النظام السابق واعطى الحوينى تقدير لبعض مرشحى الرئاسة, فكان نصيب محمد مرسى ستة من عشرة على رغم انه شخصية ممتازة ولكن لايصلح ن يكون الرئيس, وكان نصيب موسى خمسة من عشرة لانه رجل من النظام السابق, وقدر نصيب شفيق صفر من عشرة , وابو الفتوح ثمنانية من عشرة, وصباحى سبعة من عشرة. حمدين سيغير رأي الخليج في " الرئيس" السفير أمين يسرى أكد تغير ترتيبات المرشح محمد مرسى في حال فوزه, لوجود من يفرض عليه سياسات أخرى. وفى حالة فوز حمدين صباحى فسينشئ علاقات دولية محترمة مع العالم وهذا سيفيد مصركثير فى جميع مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واكثر المجالات استفادة من هذا هو المجال الاقتصادى لانه سيوجد التبادل التجارى, وسيشجع المستثمرين على الاستثمارداخل مصر, وسيجعل كرامة المصريين بالخارج على رأس اهتمامات علاقاتنا الخارجية. كما سيغير راى الخليج عن الرئيس المصرى, ذلك الرأي الذى صنعه لديهم سياسات وتصرفات الرئيس المخلوع . ويرى ان مصر ستحل عليها مصيبة فى حال فوز احمد شفيق لانه نسخة اخرى من مبارك الظالم المستبد, الذى رفع نسب البطالة والفقر والجهل والجوع وسيجعل مصر الدولة الاكثر فقرا فى العالم, لانه سيكمل الطريق الذى بدأه مبارك بان يعطر لغير المصريون الثروات المصرية ويتركهم جائعين, كما سيطبق نظام " السيرك" الدبلوماسي مثلما كان يفعل سابقه. الإخوان سيفسدون علاقاتنا الخارجية ذكر د.سعيد اللاوندى ان النظام الاسلامى الذى يسيطر الان على مجلسى الشعب والشورى, والذين يتبعون سياسة "التكويش" فيما جعلت ثورة يناير العظيمة والمجيدة العالم باكمله وكل منطقة ودولة ينظروا لنا بقدر من الاحترام المتبادل. ويحذر من ان يتسلمها اي من مرشحي التيار الاسلاميي (ابو الفتوح ومحمد مرسى ), ما سيؤديا الى فقد مصر ما اكتسبته فى العالم من احترام, لم يتأتي سوى بثمن غال هو دم الشهداء. فعلاقة مصر بالخارج في برنامج أبو الفتوح جاءت بشكل سطحي, وستصطدم بالعديد م المشاكل عند التطبيق على ارض الواقع, وبخاصة علاقتنا مع اسرائيل التي يتوقع ان تتوتر وقد ندخل في حرب مع اسرائيل. ويحذر د اللاوندي من وجود رئيس منتمي للاخوان المسلمين لما في ذلك من تدمير لعلاقاتنا ومصالحنا المشتركة مع دول العالم. وفي حالة فوز المرشح عمرو موسى رغم عيوبه وانتمائه للنظام السابق, الا انه يعرف كيفية التعامل مع الدول الخارجية بدبلوماسية للخروج باقل خسائر لان مثل هذه العداءات تعود بالسلب على الشعب ولان هناك اتفاقيات مع دول تقف لنا بالمرصاد مثل اسرائيل وايران ودول الخليج. نفس الموقف يراه متجسد في حال اختيار حمدين صباحي, بسبب اتجاهاته اليسارية التي قد تجر مصر لنزاعات في وقت هي أحوج لعلاقات جيدة تحقق مصلحة مصر العليا وحق شعبها في حياة كريمة. فاولويات الرئيس القادم مهما كان تياره او اتجاه السياسى يجب ان يكون اولها توطيد العلاقة مع دول العالم وان يحسن كل علاقة افسدها النظام الظالم السابق ويجب ان يحسن علاقة مصر مع الدولة الايرانية لانها دولة لها وزنها بالمنطقة. موسى الأقدر.. والعبث بالاتفاقات يضر مصر وذكرد. عماد جاد ان اللون السياسى فى مصر فى الفترة القادمة لن يتغير اذا تولى احد مرشحى الفلول عمرو موسى واحمد شفيق لاتباعهم نفس سياسة مبارك وهذا يسئ لمصر فى الخارج,, بعد ثورة يدرسها العالم كله, فان شفيق لا يصلح ان يقوم هو بدور محسن العلاقات بيننا وبين الدول الاخرى لانه رجل ادارى وليس بالقدر الكافى وسيوقعنا حتميا فى خوصومات مع العالم, بجانب عدم قدرته على الحفاظ علىكرامة المصريين فى الخارج فالمصريين فى الخارج, الذين يعانون من اهدار كامل لكافة حقوقهم الانسانية والسياسية وهذا غير جديد على الفريق شفيق فهو لم يغير شئا عندما كان رئيسا لحكومة المصرية اثناء حكم النظام السابق. وفى حالة فوزعمرو موسى سيساعد فى تطوير وتحسين العلاقات المصرية الخارجية لانه اكثر المرشحين دراية بهذه العلاقات لان له خبرات سابقة بكيفية التعامل مع الازمات الخارجية بصفته كان وزيرا للخارجية ورئيسا لجامعة اللدول العربية وهذا ما يعتمد عليه حاليا فى برنامجه الرئاسى, كونه على علم بمتى نختلف مع هذه الدول ومتى نتفق. ويرى ان مرشحي التيار الاسلامى اقل قدرا فى ادارة وتسويق مصر خارجيا, فاذا فازت التيارات او المرشحين الاسلاميين فسوف تصبح مصر ايران الثانية لانه سيحدث انقسامات داخلية وتوترات خارجية, فالمرشح لانتخابات الرئاسية ابو الفتوح صرح كثيرا على مايدل انها تصريحات غير مدروسة فتصريحة (ان اسرائيل دولة عدوة ) يمكن ان يدخل مصر فى مشاكل دولية, وكان يتعين ان يكون اكثر حنكة ومهارة فى التعامل مع كافة الاطياف والاتجاهات والسياسات المختلفة للحفاظ على هيبة الدولة وعلاقتها مع الاخرين. ويرى ان برنامج مرشح الرئاسة الاخوانى محمد مرسى عبارة عن حبر على ورق ولكن الحاكم والمتحكم الحقيقى فى حالة فوزه هو مكتب جماعة الاخوان المسلمين فحكمه ليس فرديا ولكن سيكون حكما جماعيا. كما ان مصدرنا لايعترف بتصريحات مرسى التى تنفى عدم تحيزه لاى مصرى اخوانى فى حال فوزه لانه جزء من جماعة الاخوان ومن المستحيل ان يتغير هذا الوضع. وهذا يصنع العديد من التوترات الخارجية لمصر, فهنال العديد من الدول التى لاتريد ان تكون مصر دولة اسلامية, وإلا فقد تعرض مصر لحصار دولى. اما فوز حمدين صباحى -فهو في رأي د. جاد- سيدفع البلد الى الاشتباك مع بعض الدول مثل اسرائيل وامريكا بما يتبعه فى برنامجه واتجاهه اليسارى, وانه سيضع فى اولوياته الدول الافريقية وسيجعل العالم الغربى ينقلب على مصر لاتباعها سياسة مماثلة لسياسة الرئيس الراحل جمل عبد الناصر. اما فوز سليم العوا فسيعمل على توطيد العلاقات الدولية المصرية, ويرى ان فى برنامجه الانتخابى درايته باهمية ملف العلاقات المصرية الخارجية, فلا يصح التعامل مع هذا الملف عبثا فهناك اتفاقيات ابرمت مع هذه الدول والعبث بها سيضر بمصر. سياستنا في مهب ريح المرشحين وقال السفير فتحى الحويلى ان الجدل الكثير حول المرشحين الاسلاميين يثير مشكلة اسلامية فى مصر, ومن المفروض ان شخصية الرئيس القادم ان تكن بعيدا عن فكرة الدين والتدين . فالدولة العربية والدول الاسلامية فى حال فوز صباحى او فوز ابو الفتوح ستكون لها الاولية عن باقى الدول الغربية الاوروبية والامريكية والاسيوية والافريقية, وسيتم التعامل بحزم وبشدة فى القضايا المصرية الاسرائيلية وستتغير العلاقات المصرية الامريكية. اما فى حال فوز موسى فالاولية ستكون للولايات المتحدةالامريكية وسيحافظ على العلاقات المصرية العربية, اما فى حال فوز مرسى حينها سنتفاجأ بمخططه السياسى لان الاخوان لهم اهدافهم الخاصة , وابو الفتوح الذى من المعروف ان توجه اسلامى على رغم من ذلك سيحرص على علاقتنا مع العالم وخاصة قضية اسرائيل. اما شفيق سيكون على علاقة وثيقة باوروبا والولايات المتحدةالامريكية . اما عن القضية الافريقية فى مصر فهو متوقع اهمالها من قبل موسى ان فاز بالانتخابات الرئاسية, لانه سبق وكانت فى عهده وهو مسئول سياسى له وزنه وكلمته فى النظام السابق, كما سيتخذ نفس موقف امريكا من إيران! بينما سيهتم كل من مرسي وابو الفتوح بالعمل على حل المشكلة الإيرانية بسبب انتمائهما العقائدي. وقال عاطف البنا ان يجب ان يقر الشعب المصرى بان احمد شفيق وعمرو موسى فلولا من النظام السابق غرضهم الكسب فى الانتخابات الرئاسية لتحطيم حلم الشعب المصرى بان يكون حرا من غير قيود, وان يعودون بالخلف بمصر وزيادة الفقر والامراض وعدم توفيير الادوية والإبقاء على الجهل وعدم تقديم مناهج دراسية مفيد للطلاب. واضاف ان هناك ثلاثة عشر مرشح فى الانتخابات الرئاسية يتصراعون على منصب رئيس الجمهورية وهم مختلفون فى تياراتهم السياسية وافكارهم وبرامجهم الانتخابية وهو يثق فى عقلية المواطن المصرى بانه سيختار المرشح الاكثر صدقا من بينهم. وهو ايضا لايعترف بالبرامج السياسية بقدر انه يعترف بتاريخ المرشح للانتخابات الرئاسية الذى يفسر سبب اتجاهاته وماسيفعله ومايفكر فيه وماهى اهدافه التى يبغى ان يحققها لبلادنا مصر