قام تجار محال السلع الغذائية والذهب والصرافة بمنطقة وسط البلد والمناطق القريبة من الأحداث الراهنة بالفجالة وقصر الاتحادية وماسبيرو خلال الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وما نتج عنها من اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بالإغلاق، واقتصر الأمر على الباعة الجائلين فقط بأضعاف أسعار السلع الحقيقة 3 مرات. أكد احمد يحيى رئيس شعبة البقالة والمواد التموينية بالغرفة التجارية للقاهرة أن محال البقالة التي تقع في محيط وسط البلد أغلقت أبوابها منذ يوم الخميس الماضي، تخوفا من الاشتباكات وعمليات السطو والسرقات التي كان متوقعا حدوثها في الاحتفال للذكرى الثانية من ثورة 25 يناير، لافتا إلي أن جميع التجار يترقبوا الأحداث، وعلي استعداد للتعامل مع أية ظروف طارئة لتأمين مقاراتهم ، والتأكد من سلامة منشآتهم التجارية, وذلك بعد الخبرة التي تلقوها خلال العاميين الماضيين مع استمرار المظاهرات والأحداث الساخنة. ومن جانبه أكد صلاح عبد الهادي رئيس شعبة المشغولات الذهبية بالغرفة التجارية للقاهرة أن حالة الخوف والقلق تسيطر على أصحاب المحال, مما دفع التجار إلي إغلاق أبواب محالهم حرصا علي تامين بضائعهم من السرقة, إلي جانب ترقب ما ستسفر عنه الأحداث للوقوف علي استمرارية الإغلاق أم بدا النشاط التجاري مع الحرص بعدم عرض المشغولات الذهبية والاكتفاء بفتح المحال. وأوضح عبد الهادي أن أصحاب المحال قاموا بنقل المشغولات الذهبية من خزائنهم الخاصة سواء بالمحال أو بالمنازل ووضعوها بالبنوك تخوفا من عمليات السطو أو السرقة. وعن شركات الصرافة فأغلقت هي الأخرى أبواب محالها تماما إلى أن تهدأ الأوضاع ، خاصة في منطقة وسط البلد، وقامت بسحب الأموال من الخزائن ونقلها للمنازل أو للبنوك، منذ الخميس الماضي خشية فرض حظر تجول، كما حدث في أيام الثورة الأولى.