ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن منح إسرائيل ترخيص لشركة أمريكية من أجل التنقيب عن النفط والغاز فى مرتفعات الجولان يعد خطوة تثير جدلا دبلوماسيا قبيل زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الشهر المقبل للمنطقة. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى - إن وزارة الطاقة الإسرائيلية أكدت اليوم أنها منحت ترخيص التنقيب لفرع محلى لشركة "جينى إنرجى" المدرجة فى بورصة نيويورك ويشمل المساهمون بها جاكوب روتشيلد ، وربروت مردوخ ، وديك تشينى النائب السابق للرئيس الأمريكى والمستشار حاليا. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل استولت على الجولان من سوريا فى حرب الأيام الستة فى عام 1967 لكن احتلالها للأراض غير معترف به بموجب القانون الدولى. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه برغم أن الأراض كانت تتمتع بأجواء سلمية فى أغلب الأحيان منذ عام 1967، أعرب المسئولون الإسرائيليون - مع ازدياد شدة الحرب الأهلية فى سوريا - عن القلق من أن دمشق تسعى بشكل مدروس لاستدراج إسرائيل للنزاع. ش س م/ميم وأشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إلى أنه العام الماضى أطلق الجنود الإسرائيليون قذائف من الدبابات عبر الحدود بعد أن سقطت قذائف هاون ضالة داخل الجولان. ولفتت الصحيفة إلى أنه تماشيا مع قانون النفط فى إسرائيل فإن رخصة التنقيب تغطى 400 كيلو متر مربع فقط. وقالت الشركة الأمريكية " تقدمنا من أجل رخصة تنقيب عن النفط والغاز والتى ربما تتضمن عمليات حفر ، ولقد تسلمنا إخطارا بالرخصة أمس " . ونوهت الصحيفة إلى أن شركة جينى لديها بالفعل رخصة للتنقيب عن النفط وإنتاجه فى منطقة شفيلا الواقعة بوسط إسرائيل ومشروع مشترك مع شركة " توتال " لإنتاج النفط من الصخر الزيتى فى كولورادو . وأضافت الصحيفة أن شخصا مقربا من العملية طلب عدم ذكر اسمه قال إن الشركة قدمت طلبها فى شهر أغسطس الماضى وأن الشركة الثانية تقدمت فى وقت لاحق، مضيفا أن شركة جينى فازت بالترخيص استنادا إلى معايير جيولوجية واحترافية. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكى باراك أوباما إسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة والأردن فى أواخر شهر مارس المقبل فى وقت تتعرض فيه حكومة بنيامين نتنياهو لضغط دبلوماسى متزايد بسبب توسعها فى المستوطنات بالأراضى الفلسطينية المحتلة.