انتهت اليوم فاعليات المؤتمر السنوي السابع" مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة فى الوطن العربى" والذي عقد على مدار ثلاث ايام تحت رعاية الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجا بمشاركة جامعة اسيوط والذي عقد بقاعة المؤتمرات الدولية بجامعة أسيوط وحضره نحو مائة باحث وخبير يمثلون الجامعات ومراكز البحوث والهيئات العاملة فى مجال الطاقة، وباحثين من بعض الدول العربية "السودان ، وليبيا، وتونس، والمغرب، وفلسطين، والأردن. وأصدر المؤتمر عددا من التوصيات اهمها إنشاء الوكالة العربية للطاقة الجديدة والمتجددة فى الوطن العربى، وأن تضع على عاتقها وضع استراتيجية عربية للطاقات الجديدة والمتجددة وتجميع خبرات العاملين فى مجال الطاقة وإصدار دليل يمكن الاسترشاد به فى بناء مركز متخصص لمعلومات الطاقة، وسن قوانين ونشر تشريعات خاصة بالطاقة المتجددة وحماية الابتكارات فى هذا المجال وتنسيق القوانين والتشريعات العربية تدعيماً لأواصر التكامل فى مجال الطاقة، إنشاء محطات لتخزين الطاقة فى كل قطر عربى يمتلك مقومات إنتاج وتصدير الطاقات الجديدة يراعى فيها اعتبارات الكفاءة والملاءمة والأسعار. كما أوصى باستشراف الأفق المستقبلى للطلب على الطاقة فى المجالات سريعة النمو كقطاع النقل والزراعة والصناعة واستخدام الطاقة المتجددة فى تحلية مياه البحر، كما طالب المؤتمر بعدم استبعاد خيار الطاقة النووية من خريطة استخدامات الطاقة المستقبلية مع وضع المخاطر المحيطة بهذا الاختبار فى الاعتبار، التركيز على تطبيقات استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة فى الجامعات ومراكز البحث العلمى، وتبادل الخبرات ونقل التقانات بين الدول العربية حول الطاقة الشمسية وغيرها من الطاقات الجديدة والمتجددة. وايضا ضرورة الاهتمام بإحلال مصادر الطاقة التقليدية فى المنشآت الصناعية بالمصادر البديلة وخصوصاً المخلفات البيولوجية الزراعية والمنزلية والصناعية مع مراعاة الالتزام بالمعايير البيئية والاتفاقات الدولية المتعلقة بمكافحة التلوث وحماية البيئة، والاستفادة من الخبرات الدولية الناجحة فى مجال الطاقة المتجددة وخصوصاً تجارب اليابان والهند والبرازيل ، وتمثل تجارب رفع المياه فوق المرتفعات عن طريق الطاقة الزائدة بالنهار وآخر بالليل نوعاً من التجارب الرائدة القابلة للتعميم . وتشكيل قاعدة بيانات للمشاركين بالمؤتمر لتكوين دليل عن العلماء العرب وتفعيل التعاون بينهم ورفع نتائج الدراسات التى يتوصلون إليها إلى صانعى القرار. كما اوصي بالدعوة إلى عقد ورشة عمل قريبة على هامش المؤتمر وتفعيلاً لتوصياته على أن يصدر عن هذه الورشة خارطة طريق عربية ترسم خطوات الانتقال إلى عصر الطاقة الجديدة والمتجددة، والاستعداد للمستقبل بالدخول إلى عصر الطاقة الهيدروجينية باعتبارها طاقة المستقبل الأقل تكلفة والأكثر أماناً والنظيفة والصديقة للبيئة. كما طالب بتشجيع الجامعات ومراكز البحوث للعلماء والباحثين والطلاب على البحث فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وتخصيص جائزة عربية لأفضل بحث عربى تطبيقى عن الطاقة الجديدة والمتجددة يمكن أن تتبناه الوزارات والهيئات المعنية بالطاقة فى الأقطار العربية. والاهتمام بالطاقة الحرارية الأرضية خصوصاً فى الأماكن النشطة كخليج السويس وخليج العقبة والاهتمام بطاقة المد والجزر على طول الشواطئ العربية الطويلة والممتدة على البحرين الأحمر والمتوسط والخليج العربى وبحر العرب، والتعجيل بتنمية صناعة الخلايا الشمسية وتقنياتها والاستفادة من الخامات المتوافرة لدعم هذه الصناعة، وتشجيع الاستثمار العربى والأجنبى والمشروعات المشتركة بين القطاعين العام والخاص فى مجال الطاقات الجديدة والمتجددة وفى مجال نقل أنابيب الغاز والنفط عبر الأراضى العربية وتطوير الاقتصاد الأخضر والطاقة الخضراء.توجيه نشاط صناديق التمويل لدعم مشروعات إنتاج الطاقة الجديدة ومصادرها المتجددة ، وإعفاء مكونات صناعات الطاقة الجديدة والمتجددة من الجمارك وخاصة البطاريات وقطع الغيار. وأوضح الدكتور أحمد بهاء الدين خيرى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا أن مشاركة الجامعة تأتى فى إطار النظر إلى استراتيجيات وسياسات نظم الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر والدول العربية وللمشاركة بفاعلية وصناعة جيل جديد من رواد الأعمال وأصحاب المشروعات فى مجالات الطاقة المختلفة مشيرا إلى أنه إذا أردنا بالفعل النجاح لثورة 25 يناير فلابد أن تتضافر القوى للبحث عن مشروعات حقيقية ومشروعات صغيرة للتنمية الاقتصادية والبحث عن بديل لطاقة النفط من خلال الميزة التى وهبها الله لمصر من طاقة شمسية وطاقة رياح وعلينا أن نساعد شباب اليوم وقادة الغد على أن يشاركوا فى إقامة مشروعات تستهدف هذا المجال.