قالت وكالة «رويترز» البريطانية ، إنه بعد زيارة استمرت أربعة أيام للوفد الأمريكى فى مصر أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من مناخ الإفلات من العقاب فى البلاد، وأوضح مايكل بوزنر مساعد وزير الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان والديمقراطية والعمل، أنه يشعر بالقلق بشأن تزايد الاستقطاب السياسى فى مصر، ومناخ الإفلات من العقاب على الانتهاكات التى ترتكبها الشرطة، وقوات الأمن ضد المتظاهرين. وأشار التقرير إلى أنه فى مؤتمر صحفى تجنب بوزنر أن يلقى بانتقادات مباشرة للرئيس المصرى محمد مرسى، وحكومة الإخوان المسلمين، لكنه قال إن شواغل الشباب الاقتصادية والسياسية، هى من أهم اسباب الاحتجاجات العنيفة الأخيرة، وأضاف أنه يجب معالجتها من قبل الحكومة، وأن تحاول التواصل على نطاق واسع مع غيرها من القوى السياسية والاجتماعية، وإجراء مشاورات بشأن المخاوف حول الدستور المثير للجدل، الذى قام الإخوان بتمريره. ووفقا للتقرير فقد اعترف بوزنر بأن الحكومة المصرية بحاجة ماسة لاتخاذ خطوات محددة لبناء الثقة، ومعالجة المخاوف المشروعة لدى المعارضة، مشيرا إلى أن السلطات لديها الحق والواجب لضمان النظام العام ، ووقف العنف من قبل المتظاهرين، وأضاف بوزنر أنه فى الوقت نفسه هناك تقارير موثوق بها، تفيد بأن الشرطة وقوات الأمن قد استخدمت القوة المفرطة. وقال بوزنر « سمعنا تقارير عن حالات فى جميع أنحاء مصر، حيث لجأت الشرطة للتعذيب وغيره من أشكال المعاملة القاسية، وهناك أيضا تقارير عن حالات الوفاة فى السجون»، واضاف « إن هذا يسهم فى إشاعة جو من الإفلات من العقاب، وانعدام المساءلة، مضيفا أن السلطات فشلت أيضا فى تحديد ومعاقبة مرتكبى عدد هائل من حالات الاغتصاب، وغيرها من أعمال العنف ضد المرأة» واضاف التقرير البريطانى إن بوزنر تجنب إجراء مقارنة عن حقوق الإنسان فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وبين الوضع فى عهد الرئيس المصرى محمد مرسي، وذكر التقرير ان بوزنر التقى بوزير الخارجية المصرية ووزير العدل، وكبار مساعدى مرسى، ومجموعة من قادة المجتمع المدنى، وأكد بوزنر من جديد مخاوف واشنطن بشأن التشريعات التى تنظم الحق فى التظاهر، وحث على احترام المعايير الدولية.