أعلن مايكل بوزنر مساعد وزير الخارجية الأمريكي للتحول الديمقراطي وحقوق الإنسان تعهد الولاياتالمتحدة بدعم مصر اقتصاديًّا وسياسيًّا، قائلا: "إنه من المهم لواشنطن أن تدعم علاقاتها التاريخية وشراكتها مع شعب مصر واعتزامها مواصلة ذلك". وأضاف يوزنر - فى مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء عقب زيارة استمرت أربعة أيام شملت لقاءات مع كبار المسئولين بالحكومة والقادة الدينيين وممثلى المجتمع المدنى الحيوي - أن هناك انتخابات برلمانية بعد شهور في مصر، وواشنطن تدعمه وتدعو الأحزاب للمشاركة فيها وأن يتقدموا بمرشحين وبرامج ونشجع المصريين على المشاركة فيها.. وللمصريين أن يقرروا مستقبلهم. وأشار إلى أن هذه هى زيارته السابعة لمصر فى العشرين عاما الماضية، معربًا عن تقديره لحماس المصريين منذ أحداث الثورة.. مضيفًا: "أن الشعب المصري شهد التحول نحو الديمقراطية التعددية فمصر تواجه تحديات عميقة سياسية واقتصادية".. مضيفًا: "إن واشنطن تدرك أهمية مصر بالشرق الأوسط والعالم". وأوضح أن الأسابيع السابقة كان بها تصاعد للعنف في أنحاء ومن جهات من مصر، معتبرًا ذلك دليلًا على تزايد الاستقطاب في المجتمع المصري.. وقال: "إننا ندعو لمزيد من الثقة فى مؤسسات الديمقراطية".. مشيرًا إلى أن الشباب خرجوا إلى الشوارع واشتبكوا بعنف مع قوات الأمن معبرين عن خيبة أملهم لعدم مشاركتهم فى توجيه والاشتراك فى مستقبل البلاد. وأكد بوزنر، أنه يجب على جميع القادة السياسيين في مصر أن يرفضوا العنف، مشيرًا إلى أن العنف لا يحل المشكلة ولا يضمن مستقبل مصر الديمقراطي. وتابع: "إن واشنطن تدرك أهمية اتخاذ الحكومة خطوات لبناء ثقة، ولكننا ندين أيضًا العنف، إن الطريق للديمقراطية يجب أن يكون سلميًّا، ولا يمكن العودة للماضي.. كما أن التحدي الذي يواجه المصريين هو كيف يعبّرون عن آرائهم ويشاركون في عملية تفاوض وحوار فعلى للوصول لأرضية مشتركة". وقال مايكل بوزنر مساعد وزير الخارجية الأمريكى للتحول الديمقراطي وحقوق الإنسان: إنه ركز خلال زيارته لمصر على ثلاثة موضوعات أولها بناء أساس قوى لديمقراطية تعددية.. مشيرًا إلى أن المصريين صوتوا لاستفتاء أدى لتبني الدستور والذى به جوانب إيجابية لكن كثيرًا من المصريين يلقون ظلالًا من الشك على كيفية بناء الوثيقة، ومن المهم التواصل مع الجميع ومعالجة الخلافات وبناء التوافق. وتابع: "إن الحكومة المصرية تدرس قوانين جديدة للتظاهر والجمعيات غير الحكومية.. ويجب أن يحترم ذلك المبادئ العالمية لتكوين الجمعيات والنقابات والدور الحيوي للمجتمع المدنى فى أى مجتمع ديمقراطي"، حسب قوله. وأوضح أنه ركز ثانيا على الانتخابات القادمة التي تعطي فرصة للأحزاب المختلفة للتعبير عن آرائهم والتقدم برؤية سياسية واقتصادية.. داعيا هذه الاحزاب للمشاركة فى الانتخابات فهذه الانتخابات فرصة للمصريين لبناء مستقبلهم. وقال: إن الولاياتالمتحدة لا تحدد الكاسب والخاسر في أي انتخابات وليس لها أي مصلحة في ذلك.. مضيفًا: "إننا نشترك مع المجتمع المصري لتكون انتخابات شفافة ونزيهة وعادلة".. ومعربًا عن الأمل في أن تتاح الفرصة للمراقبين المحليين والعالميين لمراقبة الانتخابات القادمة. وبين أن الجانب الثالث الذى ركزت عليه نقاشاته في مصر كان الجانب الأمني والبيئة الأمنية.. فقوات الأمن تواجه تحديات شبه يومية في الشارع وأغلبية المظاهرات تكون سلمية لكن بعض المتظاهرين يلجأون للعنف، مؤكدًا أن الشرطة لها الحق بل أن واجبها هو إحلال النظام العام ووقف أعمال العنف هذه. وقال بوزنر: "إن هناك تقارير تفيد بأن الشرطة استخدمت القوة المفرطة.. وهناك حالات فى مصر تفيد بأن الشرطة تلجأ لتعذيب وتلجا لطرق غير مسموح بها.. وهناك تقارير عن حالات وفاة فى الحجز". وأشار إلى أن الملاحقات القضائية لاتزال نادرة حتى اليوم.. وهذا يسهم فى إشاعة جو من الإفلات من العقاب وانعدام المساءلة ذات المغزى حول هذه الإجراءات. وأعتبر مساعد وزير الخارجية الامريكى مايكل بوزنر نشاط المجتمع المدني من عناصر الديمقراطية المستدامة، مشيرًا إلى أن منظمات المجتمع المدنى جزء مهم لمساعدة الحكومة على النجاح و نحن نؤيد بقوة أن يتم احترام مبادئ حقوق لإنسان وحرية التعبير عن الرأي و أن يتم تقديم المساعدات التقنية لتلك الجمعيات والمنظمات للمجتمع لضمان نجاحها. أخبار مصر - دولي - البديل Comment *