وضعت منظمة فريدم هاوس الأمريكية الرئيس المصري محمد مرسي في مقدمة لائحة قادة الأنظمة غير الديمقراطية والاستبدادية علي مستوي العالم، وجاء مرسي في المرتبة الثانية في القائمة، ومعه قادة بورما وأذربيجان والصين وماليزيا، وأوضح بيان للمنظمة أن الرقابة الإعلامية هي أداة القائد المستبد لقمع الانتقادات الموجهة إليه، مستدلا علي ذلك بما حدث مع الإعلامي باسم يوسف وغيره من اتهامهم بإهانة الرئيس، وأضاف البيان أن حكمه هش ولا يحصل علي دعم شعبي دائم. وفي السياق ذاته قالت وكالة رويترز البريطانية، إن مايكل بوزنر، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان والديمقراطية، أعرب عن قلقه بسبب إفلات الشرطة من العقاب علي جرائمها ضد المتظاهرين، وأضاف التقرير أن بوزنر تجنب في مؤتمر صحفي بعد عودته من القاهرة، انتقاد مرسي وحكومته مباشرة، لكنه قال إن القضايا الاقتصادية والسياسية، من أهم أسباب الاحتجاجات العنيفة الأخيرة، التي يجب علي الحكومة المصرية معالجتها والسعي إلي التواصل علي نطاق واسع مع القوي السياسية والاجتماعية، والتشاور بشأن المخاوف من الدستور المثير للجدل. من جانبها قالت حسيبة حاج صحراوي، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن الحكم بحظر موقع 'يوتيوب' في مصر يعد اعتداء واضحا علي حرية التعبير، وله عواقب بعيدة المدي في البلاد، وأكدت صحراوي أن أسباب المحكمة لحظر يوتيوب فيها تناقض مباشر مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يحمي حرية التعبير، وأن الحكم يأتي علي خلفية زيادة القلق بمحاكمة معارضين بتهمة التكفير وازدراء الأديان في مصر.