قالت صحيفة "ذى جلوب أند ميل" الكندية، إن القمة الإسلامية في مصر أزالت الستار عن الانقسامات المتعددة داخل العالمين العربي والإسلامي، مع النهج المتضارب للحرب الأهلية السورية والاختلاف بين السنة والشيعة وخطوط الصدع الطائفي التي مزقت المنطقة لسنوات. ووفقا للصحيفة فإن الصراع في سوريا هو من أهم القضايا المثيرة للانقسام في الشرق الأوسط، وتأليب المعارضة السنية إلى حد كبير ضد نظام تهيمن عليه الأقلية العلوية وهو فرع من الإسلام الشيعي وقد ألقت الدول السنية مثل مصر والسعودية وتركيا بكل وزنهم وراء المعارضة السورية، أمام إيران ذات الثقل الشيعي وهي الحليف الأقرب لنظام الأسد. وقالت الصحيفة إن مرسي انتقد بحدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فى حين تقدم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتصريحات متناقضة حول النزاع السوري، واتباع نهج أكثر حذرا. ووفقا لشبكة ان بي سي نيوز الامريكية، فإن العلاقات المصرية الايرانية لا تزال باردة على الرغم من زيارة أحمدي نجاد إلى القاهرة، وكثيرون في الغرب يعتبرون ان زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى القاهرة تعد مثالا على تحول مصر من حليف قوي لأمريكا الى احضان ايران، ولكنه ووفقا للتقرير فإن الأمر أكثر تعقيدا ودقة مما قد يبدو عليه. وأشار التقرير إلى أن نجاد فى مصر لحضور قمة لمنظمة التعاون الإسلامي، وهى رحلة لا تختلف عن تلك التي قام بها إلى الولاياتالمتحدة لحضور الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة وهذا لا يشير إلى تحسن العلاقات بين طهران وواشنطن، وبالمثل هى الحالة فى زيارة مصر، ووفقا للمحللين فهناك اختلافات كثيرة بين ايران ومصر، سواء أيديولوجية أو سياسية، وهى اكثر من أوجه التشابه، وهناك اختلافات عميقة الجذور التي يعود تاريخها إلى ولادة الإسلام بين المسلمين السنة والشيعة، فالاختلافات اللاهوتية واسعة جدا، ولا يزال هناك أزمة ثقة عميقة الجذور بين اثنين من المذاهب الدينية في العالم العربي.