نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى القاهرة يوم الثلاثاء هي اول زيارة يقوم بها رئيس ايراني منذ أكثر من ثلاثة عقود، و تبرز الجهود التي يبذلها زعيم مصر الاسلامي لذوبان الجليد في العلاقات الطويلة بين القوتين الاقليميتين.
على الرغم من ان الترحيب الرسمي كان دافئا، كان هناك خلاف مرتجل من المحتجين السنة الغاضبين من دعم إيران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فضلا عن عقود من العداء الطائفي بين الشيعة بقيادة إيران والغالبية السنية في المنطقة.
عند نقطة واحدة، اضطر أحمدي نجاد إلى الفرار من مسجد قديم في وسط القاهرة بعد ان خلع احد المحتجين السوريين حذائه وألقي به في وجهه. في وقت لاحق، رفع المتظاهرين المعاديين لإيران أحذيتهم في حين منع البوابات الرئيسية للأزهر، مؤسسة العالم السنية الدينية المرموقة، حيث انتقد رجل الدين المصري البارز أحمدي نجاد للتدخل في شؤون الدول السنية.
توضح الاحتجاجات الحدود لمدى تعمق وسرعة الرئيس الإسلامي في مصر محمد مرسي في الوصول إلى إيران: يري حلفائه السنة الرئيسين في الوطن الشيعية في ايران كمنافس شديد، و لا تستطيع القاهرة أن تنفر من واشنطن و دول الخليج العربي التي تسعى لعزل طهران.
كانت الزيارة لمدة ثلاثة أيام، المتركزة حول القمة الإسلامية، محاولة من جانب مرسي لضرب السياسة الخارجية المستقلة وتأكيد دور مصر القيادي التاريخي الإقليميي في أعقاب الاطاحة بالرئيس حسني مبارك، وهو حليف مقرب من الولاياتالمتحدة الذي شارك واشنطن شكوكها العميقة من طهران. كان لا يمكن تصور مثل هذه الزيارة من قبل الزعيم الايراني تحت حكم مبارك.