أبرزت صحيفة "التايم" الأمريكية زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد للقاهرة، مشيرة إلى أنها أول زيارة لزعيم إيراني منذ أكثر من ثلاث عقود. وأكدت الصحيفة أن ذلك يعني تحسن العلاقات بين أكبر قوتين إقليميتين في الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة، في عددها الصادر الثلاثاء 5 فبراير، أن الرئيس محمد مرسي رحب برئيس الإيراني ترحيب قوي في مطار القاهرة و استقبله بتشريفه العسكرية التي تدل على الاهتمام الكبير. وقالت الصحيفة إن الرئيسين تناقشوا لمدة 20 دقيقة، وكان أهم الموضوعات هي الأزمة السورية الذي يوجد بها اختلاف في الرأي بسبب بين مصر وإيران لأن مصر طالبت بتنحي الأسد بينما إيران تدعم وتساعد النظام السوري. وحضر المناقشات، حسب ما أوردت الصحيفة، مستشار الرئيس عصام الحداد والمتحدث الرسمي ياسر علي ودبلوماسيين مصريين. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الرئيس الإيراني التي ستستغرق ثلاث أيام هي مؤشر على تحسن العلاقات القوة السنية في مصر و القوة الشيعية في إيران. ونوهت الصحيفة إلى أن دول الخليج السنية و على رأسهم المملكة العربية السعودية تعارض بشدة سياسية إيران الشيعية، مضيفة أن جماعة الإخوان المسلمين يريدوا أن علاقتهم تقوى بإيران لأسباب اقتصادية بحده و ان امن دول الخليج السنية مرتبط بمصر. وفي سياق متصل، أكدت الصحيفة أن الرئيس الإيراني خلال زيارته لمصر سوف يلقى شيخ الأزهر فضيلة الأمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب و من المقرر أيضا أن يحضر قمة منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة و التي ستبدأ الأربعاء 6 فبراير وأنه سيقوم بزيارة الأهرامات. يذكر أن علاقة مصر وإيران أصبحت قوية في وقت قصير جدا ومفاجئ بعد أن كانت تلك العلاقة في تتدهور بعد الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران ومعاهدة السلام المصرية مع إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الرئيس المصري إيران لحضور قمة دولية كانت أيضا أول زيارة لرئيس مصري في إيران وقام الرئيس مرسي بلقاء الرئيس الإيراني، وتناقشوا حول الأزمة السورية و استغل الرئيس مرسي الفرصة في إيران و قوى العلاقة بين مصر و إيران. واختتمت الصحيفة تقريرها بان الجبهة السلفية في مصر أصدرت بيان تدعو فيه الرئيس مرسي لمواجهة أحمدي نجاد بأنه يساعد النظام السوري و طالبت من الرئيس حماية الدول السنية السلفية.