أكد سفير مصر في الكويت عبد الكريم سليمان الأهمية الكبيرة التي يكتسبها المؤتمر الدولى للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذى يعقد اليوم فى الكويت ، تلبية لنداء من السكرتير العام للامم المتحدة فى ضوء فداحة الوضع الإنساني للاجئين والنازحين من أبناء الشعب السوري والذى يتفاقم كل يوم . وأكد السفير المصري حرص مصر على المشاركة فى هذا المؤتمر الدولى بوفد رأسه السفير ناصر كامل مساعد وزيرالخارجية للشئون العربية فى إطار دعمها لكل جهد يقدم العون ويخفف من معاناة الاشقاء السوريين فى محنتهم الحالية . وقال سليمان إن الهدف الأساسى لمؤتمرالكويت هو حشد الجهود الدولية لتوفير تعهدات بتقديم منح تقدر بمليار ونصف المليار دولار بشكل سريع لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين والنازحين داخل سوريا وخارجها حتى منتصف العام الجارى وفقا لتقديرات السكرتير العام للامم المتحدة . وأضاف السفير سليمان فى تصريح للوفد الصحفى المصرى إن المؤتمر يهدف أيضا لتخفيف العبء جزئيا عن دول الجوار المباشر لسوريا والتى تستضيف مئات الالاف من اللاجئين السوريين، وكذلك لدول أخرى كمصر، وقال: إن مصر لم تكن من الدول المناحة "ماليا" للاجئين السوريين إلا أنها دولة مانحة "عينيا" من خلال توفير الإقامة والخدمات الممكنة لهم . وحول آلية التصرف فى المبالغ التى سيتم التعهد بها فى مؤتمر الكويت قال سليمان إن المقترح هو إنشاء صندوق للانفاق منه على اللاجئين والنازحين السوريين، مشيرا إلى وجود تشاور حول من يدير هذا الصندوق وآليات عمله من ملاحظة أن الدول المانحة سيكون لها الرأى فى كيفية الاستفادة من مساعداتها . فى الوقت نفسه قال السفير إن إستضافة الكويت لهذا المؤتمر هو إمتداد لعدة مبادرات سبق للكويت تبنيها لخدمة قضايا إنسانية وأقليمية بما فى ذلك مبادرتها لعقد مؤتمرات القمة العربية الاقتصادية واستضافتها الأولى هذه القمم فى عام 2009، وكذلك استضافتها لقمة الحوار الأسيوى فى أكتوبر الماضي . من ناحية أخرى تطرق سفير مصر فى الكويت عبد الكريم سليمان إلى وضع الجالية المصرية بالكويت ، وقال إن "المصريين بالكويت يلقون كل الترحاب ويقدم لهم كل التسهيلات والمساعدات من الجانب الكويتي"، موضحا أن المصريين يقومون بدور كبير في عملية التنمية الكويتية ويلقون الرعاية الكاملة والمودة من الحكومة الكويتية ومن الشعب الكويتى الشقيق . وحول قضية ترحيل 19 مصريا قبل نحو شهر من الكويت قال عبدالكريم " أن ترحيل هؤلاء كان لمخالفتهم القانون الكويتى الذى يحظر التجمع لأكثر من 20 شخصا ، وهذا الامر ممنوع قانونا بالكويت والقانون هنا يطبق على كل الوافدين والكويتيين أيضا "، مؤكدا أنه أجرى محاولات عدة مع كبار المسئولين الكويتيين من أجل حل أزمة المرحلين، وقد تمسكت الكويت وقتها بحقها فى تطبيق القانون وقامت بترحليهم، لافتا إلى أن القنصلية المصرية قامت بدور فى اتمام عملية الترحيل بشكل لائق، كما استقبلهم مستشار رئيس الجمهورية لشئون المصريين بالخارج لدى عودتهم لمصر . وحول وضع أسرالمرحلين المصريين الباقين بالكويت ، قال السفير عبدالكريم سليمان أن هناك تواصلا بين المستشار العمالى المصرى وأسر المرحلين وأن المستشار العمالى أرسل تقريرا مفصلا للسفارة قال فيه أن هناك تواصلا معهم للاطمئنان على وضعهم . وأشار سليمان إلى أنه جارى الاتصال بوزارة الخارجية الكويتية بشأن المستحقات المالية للمبعدين المصريين ، وقال: " نحن فى انتظار الرد بخصوص مستحقاتهم كاملة " وما إذا كانت هناك إمكانية لحصولهم على نوع من التعويضات . وأضاف سليمان " نحاول أيضا مع الأخوة فى الكويت الاجابة على سؤال هل الابعاد سيكون لمدة معينة أم دائم ، وهل سينطبق قرار الابعاد على الكويت فقط أم سيمتد لبقية دول الخليج ".