تستضيف الكويت اليوم المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تشارك فيه وفود 59 دولة علي مستوي رؤساء الدولة ورؤساء الحكومات ووزراء وممثلين عن كبار المسئولين.. كما تشارك في المؤتمر مجموعة من 13 منظة ووكالة وهيئة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ومعنية بالشئون الانسانية والاغاثة واللاجئين بالاضافة إلي الصليب الأحمر الدولي والاتحاد والدولي لجمعيات غير حكومية..يسعي المؤتمر إلي جمع 1.5 مليار دولار لتوفير التمويل الكافي حتي يونيو القادم للأمم المتحدة ووكالاتها في تنفيذ خططها الانسانية الخاصة بسوريا. يفتتح الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت المؤتمر صباح اليوم ويلقي كلمة أمام الوفود ثم يدير الجلسات بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة. أكد الشيخ صباح الخالد الصباح وزير الخارجية الكويتي أن المؤتمر يسعي لجمع التبرعات للشعب السوري الشقيق في ضوء النقص الكبير في التمويل للنداءات الانسانية التي اطلقتها الأممالمتحدة من أجل سوريا واحتمال ارتفاع عدد الاشخاص المتأثرين والمشردين داخل سوريا وخارجها وحلول ظروف فصل الشتاء في المنطقة. أضاف في مؤتمر صحفي ان الهدف من مؤتمر المانحين انساني بحت.. يقوم علي تعبئة الموارد المالية المطلوبة لكي تتمكن الأممالمتحدة وشركاؤها من الاستجابة إلي الاحتياجات الانسانية لسوريا والدول المجاورة لها وتسليط الضوء علي التحديات التي تواجهها. يشارك في المؤتمر ولي العهد السعودي الأمير سلمان والملك عبدالله الثاني ملك الأردن وأمير قطر وولي عهد البحرين والرئيس اللبناني ميشيل سليمان والرئيس التونسي منصف المرزوقي ووزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية. ويرأس وفد مصر في المؤتمر السفير ناصر كامل مساعد وزير لخارجية الشئون العربية.. بينما تمثل معظم الدول لمشاركة بسفرائها لدي الكويت. صرح السفير عبدالكريم سليمان سفير مصر لدي الكويت بأن المؤتمر يستهدف مساعدة دول الجوار التي تعاني من تدفق اللاجئين السوريين.. ومصر تدخل ضمن دول الجوار التي تضررت من جراء تدفق اللاجئين السوريين.. ومن المتوقع ان يتم الاتفاق في المؤتمر علي انشاء صندوق للصرف منه علي المساعدات المالية واللوجستية برعاية الأممالمتحدة ودولة الكويت باعتبارها أكبر دولة مانحة.. وسيتم توجيه المساعدات للاجئين داخل سوريا وخارجها من خلال الجمعيات الخيرية والاسلامية والانسانية تحت اشراف دولي لتجنب الوقوع في مخالفات. أوضح انه لن يكون للسلطة السورية أي نصيب في هذه الأموال والمساعدات التي ستوجه إلي اللاجئين والمحتاجين فقط في صورة أغذية وملابس وبطاطين وخيام وأدوية ورعاية صحية.. مشيرا إلي ان مصر ستكون مانحة من خلال الجهد البشري كالاطباء كما ستكون متلقية للدعم. وردا علي سؤال حول وضع المصريين في الكويت الآن وبعد ترحيل 19 مصريا خلال الفترة الماضية قال السفير عبدالكريم سليمان ان المصريين يلقون كل المساعدة والتقدير في الكويت بالنظر إلي دورهم الكبير في التنمية.. والعلاقات الأخوية بين المصريين والشعب الكويتي في القمة.. والذين تم ترحيلهم كان بسبب مخالفتهم القانون الذي يحظر تجع أكثر من 20 شخصا.. وهذا القانون يطبق علي الجميع بكل دقة.أشار إلي أنه أجري اتصالات مع وزير الداخلية والشخصيات الكبيرة والمستشار العمالي للحفاظ علي حقوق المصريين ال.19 وقامت القنصلية المصرية بدور مهم حتي خرجوا بشكل كريم.. ويتم الآن التواصل مع أسرهم لضمان حصولهم علي مستحقاتهم وعلي تعويض مناسب.