قال سفير دولة الكويت لدي العاصمة النيجيرية أبوجا سعد عبد الله العسعوسي، إن بلاده ستستضيف المؤتمر الدولى الاول للمانحين للاجئين السوريين والذي تنظمه بالتعاون مع الأممالمتحدة في يوم 30 من يناير الجارى في اطار جهودها الهادفة الى مساعدة الشعب السوري على الخروج من أزمته الحالية وتخفيف معاناته بالتنسيق مع المنظمة الدولية. وأضاف السفير الكويتي - وهو عميد السلك الدبلوماسي العربي بأبوجا - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "الثلاثاء" أن استضافة الكويت للمؤتمر جاءت بمبادرة من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح."..مشيرا الى ان هذه المبادرة تهدف إلى تخفيف معناة الإخوة السوريين فى ظل هذه الظروف الانسانية التى يعيشها الشعب السورى. وقال إن بلاده تعمل ما في وسعها لإنجاح هذا المؤتمر، مؤكدا أن الأممالمتحدة تعتقد بأن دولة الكويت هي أنسب الجهات لاستضافة المؤتمر لدورها البارز في تقديم الأعمال الخيرية وخبرتها الدولية فى تنظيم هذه المؤتمرات ومساعيها الدائمة المطالبة بالحوار وببدأ عملية سياسية تحقق رغبات جميع أبناء الشعب السوري وتضمن وحدة البلاد وسلامة أراضيها. وأضاف أن هناك منظمات كويتية تساعد اللاجئين السوريين في المخيمات المقامة في تركيا ولبنان والأردن، مثل الهلال الأحمر الكويتي وان جهودها لن تتوقف طالما أن هناك حاجة انسانية. وقال العسعوسي إن بلاده مستعدة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية الى اللاجئين السوريين..معربا عن أمله في أن تقوم الدول المانحة بتوفير المزيد من الأموال لمساعدة اللاجئين السوريين واخراجهم من محنتهم. وتوقع سفير الكويت في أبوجا مشاركة ما بين 40 و50 دولة لمؤتمر المانحين الدولي الذي ستستضيفه بلاده خلال أيام لدعم جهود منظمات الأممالمتحدة في ظل تدهور الوضع الإنساني والمعيشي للاجئين السوريين. وقال إن دولة الكويت ستسهم بجزء من المبلغ الذى تسعى الاممالمتحدة لجمعه بالاضافة الى المبالغ التى خصصها مجلس الوزراء الكويتي كتبرعات للاجئين السوريين وقد قامت الحكومة الكويتية العام الماضي بالتبرع بملايين الدولارات للمنظمات الإنسانية لاستخدمها في رعاية اللاجئين وتقديم الخدمات لهم. ووصف السفير الكويتي بأبوجا الأوضاع الإنسانية في سوريا بأنها الأسوأ..مشيرا الى تصريح للجنة حقوق الإنسان الدولية قالت فيه ان أكثر من 60 الف شخص قد قتلوا في النزاع المسلح علي الأراضي السورية. وأضاف أن عدد المشردين داخل سوريا بلغ 2 مليون وأن عدد اللاجئين خارجها بلغ أكثر من 600 الف يعيشون في عدة دول هي تركيا والأردن ومصر ولبنان والعراق...معربا عن أسفه لمعاناة هذا العدد الكبير من المشردين واللاجئين والذي قال انه يزداد من يوم لآخر.