غادر وفد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الأحد العاصمة اليمنية صنعاء بعد زيارة قصيرة استمرت عدة ساعات أجرى خلالها سلسلة من اللقاءات والاجتماعات في مقدمتها لقاء بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وكافة الأطراف السياسية اليمنية. وقد عقدت اللقاءات بحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني وموفد السكرتير العام للامم المتحدة جمال بن عمر وسفراء الدول العشر الراعية لاتفاقية المبادرة الخليجية. وقال مارك برانت رئيس مجلس الأمن الدولي -المندوب الدائم لبريطانيا في تصريح صحفي قبيل مغادرته مطار صنعاء الدولي إن زيارة الوفد كانت ناجحة بكل المقاييس ..مؤكدا أن مجلس الأمن يقف سندا لاستقرار ووحدة اليمن. وحذر برانت كل من يسعون إلى عرقلة العملية السياسية الجارية حاليا في اليمن استنادا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051.. مؤكدا أن المجلس جاهز لاتخاذ إجراءات رادعة تجاه من يحاولون إعاقة أو عرقلة العملية السياسية وفقا لما جاء في القرار الأممي وتفويض الأممالمتحدة في هذا الشأن. وأضاف رئيس مجلس الامن الدولي أن أعضاء مجلس الأمن لاحظوا خلال هذه الزيارة واللقاءات التي أجروها أن هناك أقلية تسعى إلى عرقلة العملية السياسية لافتا الى أن زيارة رئيس وأعضاء المجلس لليمن تأتي لتأكيد الدعم الدولي للعملية السياسية في اليمن. وشدد برانت على أهمية أن تنبذ جميع الأطراف في اليمن العنف وأن تحرص على المشاركة بفاعلية في مؤتمر الحوار الوطني بما فيها الأطراف التي تمثل أبناء الجنوب. وفيما يتعلق بقضية الغارات الأمريكية في اليمن قال إنها قضية لا تخص مجلس الأمن وإنما تأتي في إطار القضايا الثنائية بين اليمن وأمريكا ولا تهم مجلس الأمن. وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي وصلوا إلى العاصمة صنعاء في وقت مبكر صباح اليوم للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن الذي سيعقد في صنعاء في سياق الدعم الإقليمي والدولي لليمن.