يرى الكاتب الاسرائيلي عوديد جرانوت أن نجاح الفريق أحمد شفيق في الوصول إلى كرسي الحكم، من شأنه استكمال مسيرة "السلام البارد" التي واظب عليها الرئيس مبارك طيلة فترة حكمه. الكاتب علق على "محاكمة القرن"، وقال إن القاضي أحمد رفعت "أمسك العصا من المنتصف" لانه أدان مبارك والعادلي لكي يريح القوى الثورية وبرأ علاء وجمال ومساعدي العادلي فأراح مؤيدي مبارك. الكاتب أشار في مقاله بجريدة معاريف الإسرائيلية إلى "الخطأ الجسيم" الذي ارتكبه القاضي متسائلا: كيف يمكن إدانة مبارك والعادلي في قضية قتل المتظاهرين ومن جهة أخرى تبرئة مساعدي وزير الداخلية بينما هم مرتكبو الجريمة. وأضاف الكاتب أن "الأخوان المسلمين" استغلوا هذا الحكم للترويج لأنفسهم كونهم يلهسون وراء الوصول لكرسي الرئاسة، على حد تعبيره، وقال إنهم استغلوا الأحكام في كسب ثقة العامة بأنها لعبة كبيرة وضعت فيها الثورة، وأن المحكمة عملت حسب تعليمات الجيش، الذي يسعى إلى إعادة النظام القديم بأي وسيلة ممكنة. الكاتب علق كذلك إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده محمد مرسي، مرشح الاخوان المسلمين، ووصفه بأنه ليس فقط الرجل الأصلح للرئاسة بل أنه يضحي بجسده من أجل الثورة والوقوف امام "الثورة المضادة"، والتي وجدت تعبيرها في الأحكام الخفيفة، ويرى الكاتب أن هذه الأحكام لم تأت في صالح شفيق، بل أضعفت موقفه كمرشح رئاسي. جرانوت قال في مقاله ان مبارك خدم مصر بتفان طيلة ثلاثين عاما، فكان من الأبدى أن يتم الرأفة به، واختتم بأن مبارك كان شريك السلام البارد مع إسرائيل، وأن من يستأنف تلك المسيرة هو الفريق شفيق، لكن في حال انتخاب مرشح الاخوان محمد مرسي سوف تنقلب الأمور رأسا على عقب.