يتوجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى برلين غدا /الاثنين/ فى زيارة تستغرق يومين بمناسبة الاحتفال بالذكري الخمسين لمعاهدة الإليزيه للصداقة بين البلدين الجارتين. ويرافق الرئيس الفرنسي خلال الزيارة رئيس الوزراء جون-مارك أيرولت وعدد من اعضاء الحكومة وأربعمائة نائب من البرلمان ومجلس الشيوخ الفرنسى. وذكر بيان للرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي سيحتفل إلى جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بهذه المناسبة فى العاصمة الألمانية برلين. وأضافت الرئاسة الفرنسية أن أولاند وميركل سيلتقيان بعد غد /الثلاثاء/ مع رموز الثقافة بمقر السفارة الفرنسية ببرلين..قبل أن يعقد الرئيس الفرنسي قمة ثنائية مع نظيره الألمانى يواخيم جاوك. كما يشارك الرئيس الفرنسي فى اليوم نفسه ببرلين فى أعمال الدورة الخامسة عشر للمجلس الفرنسي-الألمانى المشترك قبل أن يلقى كلمة أمام البرلمان الألمانى "البوندستاج" بحضور النواب الفرنسيين. ووفق برنامج الاحتفال الرئيسي الذي سيقام في هذا العام في العاصمة الألمانية برلين.. فإن اعضاء الحكومتين الألمانية والفرنسية وعلى رأسهما المستشارة ميركل والرئيس الفرنسي اولاند ونظيره الألماني يواخيم جاواك سيدشنون الاحتفالات الرسمية بجلسة مشتركة في البرلمان الألماني (البوندستاج) . كما يعقد نواب البوندستاج، البرلمان الألماني، والجمعية الوطنية الفرنسية جلسة مناقشة تدوم في مقر البرلمان الألماني قبل حضور حفل موسيقي في برلين أيضا. وتستعد ألمانياوفرنسا في هذه الايام للاحتفال بالذكرى الخمسين لاتفاقية الإليزيه التي وقعت في 22 يناير من عام 1963 بين المستشار الألماني الاسبق كونراد آدنوار والرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديجول والتى تعتبر العمود الفقرى للصداقة والعلاقات الوثيقة بين برلين وباريس. وتأتى أهمية معاهدة الاليزيه كونها حولت علاقات العداء بين البلدين فى السابق إلى روابط صداقة بين الطرفين الأقوى فى القارة الأوروبية.ويعتبر الخبراء أن معاهدة الاليزيه للصداقة بين باريس وبرلين أرست دعائم السلام فى القارة الأوروبية ووضعت نهاية للحروب ليس بين فرنساوألمانيا فحسب بل بين جميع دول أوروبا الغربية ..كما مهدت الطريق لخلق أوروبا الموحدة.