قال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إن الجزائر تعاملت مع الظروف خلال أزمة احتجاز الرهائن في موقع "عين امناس" للغاز ، بشكل أكثر ملاءمة. وأضاف أولاند - في تصريحات على هامش زيارته إلى مدينة "تول" بوسط فرنسا أمس السبت - " انه لم يكن ممكنا التفاوض مع الخاطفين الذين احتجزوا الرهائن منذ الأربعاء الماضي بالمنشأة النفطية".
وأكد الرئيس الفرنسي - خلال لقائه في مقر إدارة "كوريز" بمجموعة تضم 126 عسكريا يستعدون للتوجه إلى مالي - أن أزمة احتجاز الرهائن بالجزائر تعد دليلا إضافيا يبرر التدخل في مالى ، مشيرا إلى أن هناك رهائن قتلوا واغتيلوا بطريقة جبانة، على حد وصفه.
وبشأن العمليات الفرنسية الجارية في مالي ، أوضح أولاند أن القوات الفرنسية ستبقى في مالي كل الوقت الضروري من أجل مجابهة الإرهاب في هذا الجزء من افريقيا .. مشيرا إلى أنه سيطلب من البرلمان الفرنسي التصويت على مبدأ هذا التدخل إذا ما تطلب الحاجة لإطالة أمد هذه العمليات.
وتابع قائلا " ان هدف فرنسا من التدخل في مالي ، ليس السيطرة على أرض أو زيادة نفوذنا أو البحث عن أي مصلحة تجارية أو اقتصادية ، لانه قد ولى هذا العهد".
وأضاف أولاند " أن فرنسا ليست وحدها في مالي ، أولا لأنها مدعومة من الدول الاوروبية التي تقدم لنا كل أنواع المساعدة ، وثانيا لأننا نعمل مع الدول الافريقية".