يجتمع غدا الخميس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بصورة طارئة فى العاصمة بروكسل بناء على دعوة كانت قد وجهتها فى وقت سابق المسئولة الأوروبية للشئون الخارجية كاترين آشتون من أجل مناقشة تدهور الأوضاع في مالى. وقال مسئول أوروبي رفيع المستوى - خلال مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء - "إن الاجتماع الذي يشارك فيه وزير الخارجية المالى "تيامان هوبرت كوليبالى" سيناقش الإجراءات التي يتعين اتخاذها من أجل إيفاد البعثة الأوروبية إلى "بوماكو" لدعم القدرات العسكرية للقوات المسلحة المالية من أجل إعادة بسط سيطرتها على كامل التراب المالى". وأضاف إن البعثة الأوروبية ستتولى تدريب القوات المالية عسكريا وتقديم الاستشارات لها فى مجال القيادة و إحكام السيطرة على البلاد وتوفير الإمكانات اللوجستية لها بحيث تعمل فى إطار القانون الإنسانى الدولى لحماية المدنيين وحقوق الإنسان. وأكد أن البعثة ليس لها أي دور قتالى وأنها لن تتورط بأي شكل من الأشكال فى عمليات قتالية، ووصف الوضع في مالى بأنه "حرج للغاية"..مضيفا "التدخل الأوروبي فى مالى يهدف فى المقام الأول إلى تطويق الإرهاب ، من هنا تأتى أهمية إرسال بعثة تدريب وتوليها لمهامها بشكل فوري." وتابع :أن البعثة تضم 200 مدرب أوروبى فى المجال العسكرى ، بالإضافة إلى 250 عنصر أمن لتوفير الحماية لهؤلاء المدربين خلال فترة إقامتهم التى تمتد إلى 15 شهرا وبتكلفة تصل إلى 3ر12 مليون يورو. كما أعرب المسئول الأوروبى عن استعداد مجموعة التكتل الموحد لتقديم الدعم المالى اللازم لنشر قوة أفريقية في مالى. وكانت المسئولة الأوروبية للشئون الخارجية كاترين آشتون قد دعت مجلس الشئون الخارجية إلى الاجتماع بصفة استثنائية من أجل تفعيل الإجراءات الممكنة لدعم مالى بما في ذلك الانتشار السريع لبعثة الاتحاد الأوروبى لتدريب وتقديم المشورة للقوات المسلحة في مالى ، إضافة إلى الدعم المالى واللوجستى للحكومة المالية من أجل مساعدتها على مواجهة المتمردين. وأشارت آشتون إلى أن الاتحاد الأوروبى يجرى اتصالات دائمة مع الجهات الفاعلة الدولية الأخرى بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والأمم المتحدة بهدف تأمين رد دولي موحد حيال الوضع فى مالى ولضمان استجابة دولية فورية وموحدة من أجل وضع حد للتدهور الأمنى المستمر فى مالي.