تشهد محافظة سوهاج أكبر حالة تعدي على الاراضي الزراعية، تحت سمع وبصر الوحدات المحلية والجهات الأمنية والجمعيات الزراعية، التي لم تقم بتحرير أية محاضر للمخالفين بالبناء علي الرقعة الزراعية مما يهدد بضعف إنتاجية المحافظة من المحاصيل الزراعية في السنوات القادمة. واستغل عدد كبير من المواطنين، في معظم قرى ومدن المحافظة، ثورة 25 يناير وقاموا بالبناء علي الأراضي الزراعية التي يمتلكونها في معظم القري والمراكز، وضربوا عرض الحائط بالقوانين، وتسابق الأهالي في البناء بصورة ملحوظة نتج عنها اختفاء اللون الأخضر من الأرض وإنشاء المباني بالطوب الجيري، مما يهدد بتدمير مساحات شاسعة من الرقعة الزراعية، إذا لم يتم التصدي لها بحزم وتنفيذ قرارات الإزالة لردع المخالفين . وأكد مصدر من داخل ديوان عام محافظة سوهاج إن حالات التعدي تتكرر في جرجا والبلينا ودار السلام من حيث حجم التعديات علي الأراضي ونوعية البناء مثل بناء حظائر ماشية بالطوب الجيري، والبعض الآخر أقام عمارات متعددة الطوابق، وأصحاب هذه المباني يجلسون فيها باستمرار لحراستها بالسلاح، لمواجهة أي مسئول يشرع في هدمها أو تحرير أي مخالفات لها . من جانبه قال المهندس مصطفي عبد الفتاح، وكيل وزارة الزراعة بسوهاج: إن التعديات لاتقتصر على الأراضي الزراعية فقط، بل امتدت إلي الجسور والترع والمصارف وأراضي الأوقاف والتلال الأثرية . وأضاف "عبدالفتاح " أن جهاز حماية أراضي الدولة قام بحصر كل التعديات بالبناء علي الأراضي الزراعية، وعمل محاضر إثبات حالة، مشيراً إلي أن عدد حالات التعدي من 12- 3- 2006 حتى 15 مارس 2012 بلغت 120511 حالة تعد بمساحة تزيد علي 10 ألاف فداناً . وأشار وكيل وزارة الزراعة إلي أن أكبر عدد حالات التعدي في مركز المراغة بعدد 14552 حالة تعد على مساحة 603 فداناً.