يسعى أكاديميون بريطانيون إلى إقناع البرلمان الأوروبي لاعتماد شكسبير كأفضل شخصية أدبية في أوروبا في عصره، تزامناً مع الذكرى 400 لوفاته التي تصادف عام 2016، ويجري حالياً وضع خطط لإعادة تنصيب شكسبير كشخصية أدبية دولية أساسية في القرن الحادي والعشرين، والاحتفال به في جميع أنحاء أوروبا. وحرصاً على التراث الثقافي الأوروبي المشترك، يعتزم الأكاديميون إقامة حفل خاص بأعمال شكسبير، على غرار ما قام جاريك ديفيد، وهو ممثل عصره، وممثل لأشهر مسرحيات شكسبير. ونظم ديفيد مهرجان اليوبيل الفضي لشكسبير عام 1769م، وكان أول احتفال يعقد في ستراتفورد أبون أفون، مسقط رأس شكسبير. ويرأس إدارة هذه المشاريع الأستاذ أيوان فيرني، رئيس قسم دراسات شكسبير في معهد شكسبير بجامعة برمنغهام، بالتعاون مع الدكتور بول أدموندسون، رئيس قسم الأبحاث في أحد المعاهد المحلية الخاصة بأعمال شكسبير. وقال فيرني إنهم يريدون تأكيد شخصية شكسبير على أنها «مهمة في الثقافة الأوروبية، وليس مجرد شخص أو شيء خاص بستراتفورد، وليس تعظيماً خاصاً للثقافة البريطانية». وأضاف فيرني «نسعى أن يكون شكسبير شخصية أدبية يحتفل بها في جميع أنحاء أوروبا، بعيداً عن الحزبية السياسية والدينية، فشخصيته هي تراث ثقافي عظيم يجب علينا تعزيزه وتأكيده». وبدأ ممثلو الثقافة في البرلمان الأوروبي في بروكسل المطالبة بتمويل مالي لهذا المشروع الذي سيبدأ فعاليته في عام 2016 في ستراتفورد، كجزء من مؤتمر شكسبير العالمي الذي سيحضره أكثر من ألف وفد دولي. وسيتطلب المشروع تجهيز المدينة بالتراث القديم السائد في عصر شكسبير، وتوفير كل ما يلزم الممثلين، ولوازم الاحتفال، كتزيين الشوارع والألعاب النارية.