تصدر تزايد نفوذ الاخوان المسلمين فى مجلس الوزراء والأماكن الحساسة فى المؤسسات المصرية، الصحف العالمية، وأشارت مجلة تايم الامريكية، إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي يعزز دور الاخوان المسلمين في مجلس الوزراء، حيث ان الوزراء الجدد لديهم تعاطف كبير مع أهداف وتفكير مرسي وأوضح التقرير الامريكي، ان وزير المالية الجديد المرسي السيد حجازى، الذي يحل محل ممتاز السعيد، على الرغم من انه ينتمى لجماعة الاخوان المسلمين، إلا أنه حصل على الدكتوراة من جامعة كونيتيكت بالولايات المتحدة، وقد سرد عشرين بحثا عن الاقتصاد الإسلامي سواء قام بكتابته او مراجعته، حيث ان النظام التجاري الاسلامي يفرض بعض القيود الدينية والذى يخلق ظروف اقتصادية معينة للشركات الاسلامية فقط. واضاف التقرير الامريكي ان الإخوان المسلمين يسيطرون الآن على مناصب وزارية فى حكومة رئيس الوزراء هشام قنديل، مشيرا إلى أن مرسي يرغب في التأكد من أن لديه مجلس وزراء يشترك مع توجهاته الايديولوجية الرئيسية . ومن جانبها رأت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، ان زيادة الضرائب يعتقد أنها المفتاح لاتفاق صندوق النقد الدولي، حيث قال حجازى في بيان مقتضب، انه استعداد تام لإجراء مناقشات كاملة مع صندوق النقد الدولي، حيث ان عيون الحكومة المصرية الجديدة على صفقة قرض صندوق النقد الدولي، وتعهد حجازى لإنهاء المحادثات بشأن قرض صندوق النقد الدولي لتفادي أزمة العملة التي تنبأ بإثارة اضطرابات شعبية اكبر. ووفقا للصحيفة فإن مسؤول رفيع بصندوق النقد الدولي التقى بالقيادة المصرية امس الاثنين، لمتابعة الصفقة التى تأجلت لمعالجة التوترات السياسية قبل اتخاذ تدابير التقشف التي لا تحظى بشعبية وقال صندوق النقد الدولي في بيان ان الغرض من الزيارة هو التباحث مع السلطات على الخطط التى قامت بها الحكومة الجديدة لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية، حتى تحصل مصر على دعم صندوق النقد الدولي . وقالت صحيفة وول ستريت جورنال أن التشكيلة التي وضعها مرسي فى وزارة الداخلية والمالية وهى الوزارات الرئيسية تؤكد سيطرة التيار الإسلامي على الحكومة، ووضع مرسي ثلاث حقائب وزارية في أيدي أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ووفقا للصحيفة فإن هذا التغيير يبدو وكأنه صراع الغرور وليس به اى نوع من الإصلاح، واشارت الى ان وزير المالية اجتمع مع مسؤولي صندوق النقد الدولي لطمأنتهم حول الوضع في مصر والانتعاش الاقتصادي في الفترة المقبلة، واشارت الصحيفة انه من المتوقع ان تعلن حكومة قنديل عن زيادة الضرائب وخفض الدعم قريبا مصر مجلس الوزراء يعاود مرسي، وزيادة الوجود الإسلامي. ورأت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية، أن مرسي أعاد بناء حكومته، حتى تكون أكثر ميلا للجماعة، ودعا العديد من حلفاء الإخوان المسلمين أعضاء الأحزاب السلفية المحافظة لتنفيذ نظام الصيرفة الإسلامية، التي تحظر الفائدة على القروض، كآلية بديلة للإصلاح الاقتصادي، وأضافت الصحيفة ان جماعة الاخوان المسلمين قد ذهبت مرة أخرى بعيدا عن تعهداتها السابقة بالتعددية السياسية ودفع مرسي بحلفائه في وظائف رفيعة المستوى. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن وزير المالية الجديد أجرى بحوثا واسعة على التمويل الإسلامي، إلا أنه لا يوجد لديه خبرة سياسية أو حكومية ومصر في حالة اقتصادية مروعة، وإذا لم يتم إغلاق الصفقة بسرعة هذا يعني أن الإفلاس ليس بعيدا.