انتهت اللجنة الهندسية المشكّلة لمتابعة حادث قطار أسيوط، الذي أودى بحياة 51 شخص بينهم 48 طفل من تلاميذ معهد نور الإسلام الأزهري النموذجي بقرية بني عديات بمركز منفلوط، إذ جاء بالتقرير أنه وبعد الفحص والمعاينة ومراجعة الجوانب الفنية والاستشارية ثبت أن المتسبب الرئيسي للحادث هو عاملي البلوك والمزلقان. وقد أكد التقرير إلى وجود تليفون متصل "بالبلوك" وأن الاهالي قاموا بتحطيمه عقب وقوع الحادث، وبذلك يكون التقرير قد برّأ كبار المسؤولين من الحادث، إذ لم يتهم التقرير سوى عاملي البلوك والمزلقان، كما أكد التقرير إلى وجود خلل كامل بمنظومة العمل داخل السكة الحديد، وطالب بتطبيق المنظومة الآلية في فتح وغلق المزلقانات طابقاً لمواعيد القطارات، وأن يكون دور الجانب البشري في هذه المنظومة هي متابعة سيرها بانتظام وصيانتها فقط والتدخل في وقت الضرورة القصوى. في نفس السياق تسلمت نيابة شمال أسيوط تقرير نهائي أرفقته بملف القضية وسلمته لنيابة الاستئناف التي سترسله بدورها عقب مراجعته للمكتب الفني للنائب العام بالقاهرة . وأشار الدكتور حسن يونس - المشرف على اللجنة الهندسية أن اللجنة تطرقت للجوانب الفنية لمنظومة العمل بالمزلقانات وكيفية تطويرها ولم يتهم أحداً، إلا أن التقرير حدد عامل المزلقان كمتسبب في الإهمال الجسيم واستثنى غيره من التسبب في الواقعة، وأضاف أن التقرير ضم أكثر من 50 ورقة مزودة بالصور، والخرائط وأقوال المسؤولين في هندسة السكة الحديد، وتضمن المعاينة الميدانية التي أجرتها اللجنة الهندسية. وقامت نيابة أسيوط الكلية برئاسة المستشار محمد حسام حمزة رئيس النيابة، وتحت إشراف المستشار محمد بدران المحامي العام لنيابات شمال أسيوط، بإعداد وكتابة التقرير النهائي الذي تم إرساله إلى نيابة استئناف أسيوط، والتي سوف تقوم بإعداد ملف القضية لتقديمه للمستشار حازم عبد الشافي المحامي العام الأول لنيابات أسيوط، والوادي الجديد، وسوهاج على أن يتم إرساله إلى المستشار طلعت عبد الله النائب العام.