كشف تقرير اللجنة الهندسية المتابعة لحادث قطار أسيوط، الذي أودي بحياة 51 من تلاميذ المعهد الأزهري، أنه بعد الفحص والمعاينة ومراجعة الجوانب الفنية والاستشارية تبين أن المتسبب الرئيسي للحادث هو عامل المزلقان. وأشار التقرير إلي وجود تليفون متصل ب"البلوك"، وأن الأهالي قاموا بتحطيمه عقب وقوع الحادث، وبذلك يكون التقرير قد برأ كبار المسؤولين من الحادث، حيث لم يتهم التقرير سوي عاملي البلوك والمزلقان، وأكد التقرير وجود خلل كامل بمنظومة العمل داخل السكة الحديد، وطالب بتطبيق المنظومة الآلية في فتح وغلق المزلقانات طبقا لمواعيد القطارات، وأن يكون دور الجانب البشري في هذه المنظومة هي متابعة سيرها بانتظام. وقال الدكتور حسن يونس، المشرف علي اللجنة الهندسية، إن اللجنة تطرقت للجوانب الفنية لمنظومة العمل بالمزلقانات وكيفية تطويرها، ولم يتهم أحدا إلا أن التقرير حدد عامل المزلقان، كمتسبب في الإهمال الجسيم، واستثني غيره من التسبب في الواقعة. وأضاف، أن التقرير ضم 50 ورقة مزودة بالصور والخرائط وأقوال المسؤولين في هندسة السكة الحديد، وتضمن المعاينة الميدانية التي أجرتها اللجنة. فيما قام المستشار محمد حسام حمزة، رئيس نيابة أسيوط الكلية تحت إشراف المستشار محمد بدران، المحامي العام لنيابات شمال أسيوط، بكتابة التقرير النهائي الذي أرسله لنيابة استئناف أسيوط، والتي سوف تقوم بإعداد ملف القضية لتقديمه للمستشار حازم عبد الشافي، المحامي العام الأول لنيابات أسيوط، والوادي الجديد، وسوهاج، وإرساله إلي المستشار طلعت عبد الله، النائب العام.