سادت حالة من الاضطراب والذعر الشديد بصالة مطار أسيوط الدولي، صباح اليوم الجمعة، بعد قيام العشرات من شباب أسيوط المتقدمين لوظائف "مصر للطيران" باقتحام صالة السفر بالمطار، وذلك احتجاجاً على عدم إعلان نتيجة المسابقة التي تقدموا لها للعمل بالشركة في شهر نوفمبر الماضي. ترجع تلك الأحداث إلى أن مصر للطيران، قد أعلنت عن تلك المسابقة في القرار رقم 71، الذي نشر بالجريدة الرسمية، وتقدم إليه الآلاف من أبناء المحافظة، ولكن إلى الآن لم يتم الإعلان عن نتيجة المسابقة، وتردد إشاعات عن تزويرها، واستبعاد أعداد كبيرة منهم، ولذلك قاموا باقتحام صالة المطار، وأدى هذا الاقتحام إلى انتشار حالة من الفزع بين المسافرين المتواجدين في صالة السفر، إذ قام المحتجون بالتهديد بالتصعيد، وقطع طريق المطار وإغلاق البوّابات في حالة عدم الإعلان عن نتيجة المسابقة، أو التلاعب بهم أو إلغاء نتيجة المسابقة، كما حدث في مسابقة 2008، إذ تم تعيين كل من لهم وساطة ومحسوبية – على حسب قولهم -. وقال بسّام يحيى، أحد المحتجين، أن الشركة أعلنت في الجريدة الرسمية عن مجموعة وظائف منها فنيين، وسائقين وضبّاط حركة، وشئون أفراد، وأن التقديم في المقر بالقاهرة، وقمنا بالسفر لتقديم الأوراق، وتكلفنا مئات الجنيهات، ونحن شباب نبحث عن وظائف، ولا نملك تلك المبالغ، ولكن سافرنا آملين في القبول في تلك الوظائف، ثم سافرنا لمعرفة نتيجة المسابقة، فأبلغونا أن كل متقدم يتجه إلى مطار محافظته لمعرفة نتيجته، وعندما أتينا إلى مطار أسيوط أبلغونا أنه سيتم إعلان النتيجة في 7 ديسمبر الماضي، وكان موافق يوم جمعة، وبعد وصولنا المطار في اليوم المحدد أبلغونا أنه لم تصلهم أي كشوف لإعلانها، وأعطونا موعداً اليوم 4 يناير، وهو موافق يوم جمعة أيضاً، ثم ابلغنا العاملين في المطار بعدم وجود كشوف من الأساس، ولم نجد مسؤول من الشركة يتحدث إلينا. ووصف بسّام تصرفات مسؤولي "مصر للطيران" بأنها استخفاف بالعقول واستغلال حاجتهم للبحث عن وظيفة، مؤكداً أن اعتصامهم هذا أثار الرعب بين القادمين من السفر كوسيلة للضغط على الشركة لإعلان النتيجة. وأضاف حماده رمضان أحد المقتحمين أنه "بعد اقتحامنا لصالة السفر لم يصل إلينا أي مسؤول من الشركة وأمن المطار"، وقال لنا أن "المطار ليس جهة مسؤولة عن الشركة وأن مقرها بعيد عن هنا، وفي محاولة لفض الاعتصام قاموا بالاتصال بالشركة، وتم إعلان بعض الكشوف غالبيتها مستبعدين من المسابقة، فضلاً عن عدم إعلان الكشوف الخاصة بالسائقين والشؤون الإدارية، مما تسبب في حالة من الاحتقان بين جميع الشباب المتقدمين لكل الوظائف خاصةً بعد تردد أنباء عن شغل الوظائف المُعلَن عنها من قبل شباب لهم واسطة ومحسوبيات، وهدد المحتجون بقطع الطريق ومنع رحلات السفر إذا تكرر معهم سيناريو عام 2008، عندما ألغيت المسابقة بعد التلاعب فيها، وتعيين المحسوبيات.