قال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور علي السلمي، أن القوى الإسلامية هاجمت وثيقته إبان توليه السلطة واعتبرتها حصانة للعسكريين رغم أنهم أصدروا دستوراً هو الذي حصن المجلس العسكري وكان دستوراً معيباً. وأضاف السلمي - في حواره ببرنامج " العاشرة مساء"مع الإعلامي وائل الإبراشي - أن تيار الإسلام السياسي - ممثلاً في جماعة الإخوان وحزب النور- صمموا على منع وثيقته من الظهور لكي يقوموا بالسيطرة على اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لينفردوا بإصدار دستور على هواهم وهو ما حدث بالفعل ولم يفهمه الشعب والقوى السياسية حينها لكن تفهمته الآن فقط للأسف وفقا لكلامه.
وأشار السلمي إلى أن وثيقته كانت تضمن سلامة اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية وعدم سيطرة فصيل بعينه وتضمن في الوقت نفسه تمثيلاً لكل القوى السياسية لكن قوى الإسلام السياسي استطاعت أن تشوهها لدى الرأي العام ونجحت في إحباط خروجها للنور.
وقال السلمي أن خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أمس الأربعاء، لم يقدم جديداً لأنه كان عليه أن يقدم للناس جديداً لأن نسبة المؤيدين للدستور لا ينطبق عليها وصف الأغلبية وفقا للدساتير العالمية.
ولفت إلى أن مرسي مارس الأساليب المعتادة في خطابات الرئيس ويكفى أن التلفزيون الرسمي للدولة هو الذي أذاع نبأ الخطاب، لافتاً إلى أن خطابه كان إنشائياً وتجاهل القضايا الأساسية التي تثير قلق الشعب مثل الانفلات الأمني وحالة الاختناق التي يعانيها الشعب من التظاهرات ومحاصرة المحكمة الدستورية وحوادث القتل والحرق التي تحدث للمنشآت العامة والخاصة.