اعترفت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها، بخطورة الانقسامات داخل مصر، وأقرت بمخاوف عميقة حول الدستور، وقال باتريك فنتريل القائم بأعمال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: إنه قد حان الوقت لتقديم الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التنازلات. وأعرب فنتريل عن قلقه حول الدستور والعملية الدستورية، وقال: إن على مرسي مسئولية كبيرة كرئيس منتخب لبناء الثقة وسد الانقسامات وتوسيع الدعم للعملية السياسية. وأضاف فنتريل في البيان أن واشنطن وقفت إلى جانب المصريين خلال المرحلة الانتقالية ولكنها شددت دائما على أن مبادئ الديمقراطية تتطلب أكثر من مجرد الحصول على أغلبية ضئيلة، وقال: إن مصر بحاجة إلى حكومة قوية وشاملة لمواجهة التحديات الكثيرة، وتمنى فنتريل أن تدخل المعارضة بشكل أكثر عمقا في العمل السياسي في مصر. ومن جانبها قالت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي في الشئون الخارجية والسياسات الأمنية ونائبة الرئيس كاثرين أشتون: إن الاتحاد الأوروبي تابع إجراء الاستفتاء عن كثب، وأوضحت أن الاتحاد يكرر نداءاته بحث مرسي لبناء توافق الآراء والادماج بين جميع الأطراف في مصر من أجل تحقيق مزيد من التقدم نحو الديمقراطية العميقة والمستدامة وأحث مرسي إلى تكثيف الجهود المبذولة في هذا الصدد لأنه من الأهمية أن يتم استعادة الثقة بين جميع المصريين في هذه العملية. وأشارت آشتون أن مرسي يجب أن يبدأ في تحقيق مبادئ الثورة حيث القيم الشاملة لاحترام العدالة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان والحكم الرشيد.