رغم صغر سنهم ورغم المخاطر والقلق وتحذيرات أمهاتهم بعدم الاقتراب من القصر عشان الدنيا "بايظة" وفيه ضرب وموت لم يهمهم كل ذلك لم يدخل الخوف في قلوبهم، نشأوا وتفتحت عيونهم علي ثورة يناير ثورة "الحرية والكرامة"، وجدوا الحرية من خلالها، لم تعد كلمة الخوف من الموت تحرك ساكن بقلوبهم، فكل ما يهمهم ان يشاركوا في الاحداث ان يشاهدوا تاريخ بلدهم بأعينهم، عن قرب وسط الاحداث، حتي يرووا لأولادهم في المستقبل معن الثورة وعن التغيير في بلدهم انهم طلبة المدارس بنات وشباب أعمارهم كالزهور لم يحن وقت قطفها، منهم من لم يشارك في ثورة يناير لانها كانت في فترة اجازة منتصف العام، لذلك جاءت الاحداث والتظاهرات في الدراسة فرحة عارمة لهم منهم، لكي يتسللوا من المدرسة فارين الي " مكان الحدث الذي يصنع التغيير في مصر، منهم من يفرح حتي يرتاح من المذاكرة وواجبات المدرسة. قصر الاتحادبة كغيره من المناطق هناك عديد من المدارس محيطة به، ما إن يرن جرس الانصراف من المدرسة وتجد التلاميذ مسرعين نحو بوابة المدرسة الي باب الحرية " الي قصر الاتحادية" يلتقطون الصور التذكارية بجوار الدبابات ومتحف الثورة 2 التي تعيد في ذاكرتهم أيام الثورة المجيدة، ويلعبون الكرة في ملعب الاتحادية. كغيرهم من يتفق مع التظاهر والاعتصام في الاتحادية أو التحرير هم ايضا لهم وجهة نظرهم التي تعبر عنهم، منهم من يري ان الاعتصام تعطيل لحرك البلاد ووقف عجلة الانتاج ويتفق مع مطالبهم، ومنهم من يري ان هؤلاء لا نتمون للثوار وانهم بلطجية. رحمة تلميذة في الصف الاول الثانوي مدرستها مجاورة للقصر تأتي كل يوم الي القصر لا يفوتها غير يوم الاجازة هي وصديقتها أية الاثنتان لهما وجهة نظر مختلفة، رحمة تري ان هؤلاء معتصمين ولهم مطالب حقيقية فهي لا تحب الاخوان وتراهم استحوذوا علي كل السلطات، انما أية لا يعجبها رسوم الجرافيتي فبها الكثير من الالفاظ السيئة وتري ان الثوار الحقيقين لا يكتبون مثل هذه الالفاظ.