نشأ وليد سليمان فى أسرة متواضعة بقريته، والتحق بمركز شباب بنى مزار ومنه إلى فريق الشباب فى نادى حرس الحدود، الذى قضى فيه فترة كانت موفقة بشكل كبير لكنه انضم بعد ذلك إلى نادى الجونة فى موسم الدورى المصرى الممتاز «2005-2006»، وارتدى الرقم 4، الذى بدأ معه مشواره الكروى فى الدورى الدرجة الثانية مع المدرب كمال عتمان. وتألق سليمان مع نادى الجونة وساعدهم فى تصدر مجموعة الصعيد والتأهل إلى الملحق الأخير فى الصعود إلى الدورى المصرى الممتاز.
وبعد تألق اللاعب مع نادى الجونة اقتنع المدرب مختار مختار بمهاراته ومن ثم انتقل إلى نادى بتروجت بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى نادى الإسماعيلى وارتدى سليمان نفس رقمه السابق فى الجونة، ولعب مع نادى بتروجت فى أول موسم له فى الدورى المصرى الممتاز فى موسم «2006-2007».
وفى أولى مباريات الفريق فى الدورى الممتاز أحرز سليمان هدف الفوز أمام نادى طلائع الجيش، الذى انتهى بنتيجة «3/2»، وفى هذا الموسم الرائع لسليمان اختاره المدرب حسن شحاتة لمرحلة جديدة، وهى تمثيل منتخب مصر فى بطولة الألعاب العربية، وكان من الأسباب الرئيسية فى فوز المنتخب المصرى بالميدالية الذهبية فى هذه البطولة بعدما قدم أداء أبهر الجميع.
وفى يناير 2009 فضَّل وليد سليمان خوص تجربة احترافية جديدة خارج مصر وتحديدا فى نادى أهلى جدة، الذى انتقل إليه عن طريق الإعارة لمدة 6 أشهر فقط بنهاية الموسم الكروى بمبلغ 500 ألف دولار، لكن هذه التجربة لم تكن ناجحة إلى الحد المطلوب بسبب كثرة الإصابات التى تعرض لها، ولكنه استطاع ترك بصمته بإحراز هدفه الوحيد فى مرمى نادى الرائد السعودى فى المباراة التى انتهت بنتيجة 3/2، وساهم أيضا فى مساعدة نادى أهلى جدة فى الاشتراك بمسابقة دورى الأبطال الآسيوى باحتلاله المركز الثالث فى دورى المحترفين السعودى موسم « 2008-2009».
وبعدها عاد سليمان لبتروجت مجددا ولعب للفريق موسما إضافيا قبل أن ينتقل لنادى إنبى. وشارك وليد سليمان مع بتروجت فى 70 مباراة محلية وإفريقية، استطاع من خلالها أحراز 19 هدف، من بينها الهدف الشهير فى مرمى نادى الصفاقسى التونسى فى بطولة الكونفيدرالية الإفريقية.
وفى موسم الانتقالات الصيفية 2010 تهافتت جميع الأندية المصرية على شراء سليمان، ومن بينها قطبا الكرة المصرية الأهلى والزمالك، وفى ظروف غامضة انتقل سليمان إلى عميد الأندية البترولية نادى إنبى، وتألق مع فريقه الجديد وأصبح من القوائم الأساسية فى الفريق وفى منتخب مصر أيضا.
وبعد مفاوضات طويلة انتقل أخيرا سليمان إلى النادى الأهلى فى موسم «2011/2012» فى صفقة بلغت 8 ملايين جنيه، وكانت هى الأغلى للنادى الأهلى فى هذا الموسم، بعدما سبقه دخول اللاعب المستشفى بسبب رفض انتقاله للفريق ليقهر بذلك رغبة وزير البترول المحبوس حاليا سامح فهمى، الذى كان يتحكم فى ناديى بتروجت وإنبى حتى أصبح واحدا من علامات النادى الذى لقبته الجماهير الحمراء بالحاوى، بعدما قاد الفريق للتويج بلقب دورى أبطال إفريقيا محرزا واحدا من أجمل الأهداف فى النهائى ليصبح بالفعل أحد العناصر التى لا غنى عنها داخل الفريق، خصوصا بعدما رفض النادى التفريط فيه فى ظل تلقيه عدة عروض للحصول على خدماته من دوريات عربية وخليجية، لا سيما حاجة الأهلى لوجوده لتسلم لواء الإبداع من النجوم الكبار فى الفريق.
وينتظر سليمان الأيام المقبلة بفارغ الصبر لإقامة حفل زفافه الذى اضطر إلى تأجيله أكثر من مرة بسبب ارتباطات النادى الأهلى المختلفة طوال الفترة الماضية، سواء فى بطولة إفريقيا أو كأس العالم للأندية فى اليابان والتى كان أحد نجومها مع الفريق.