تفاقمت أزمة البنزين فى الفيوم بشكل كبير، مما أدى إلى حالة من الازدحام الكبير بالشوارع، واختناق حاد فى المرور نتيجة وقوف طوابير طويلة من السيارات لعدة ساعات أمام محطات الوقود، خاصة بعد أن شملت أنواعا كانت متوافرة دائما مثل بنزين 92 و95. أصحاب البزينات يقولون تقول إن حجم الاستهلاك من البنزين بجميع أنواعه يصل إلى 15 ألف طن يوميا فى أثناء الأزمات، وتتراوح المعدلات الطبيعية فى الاستهلاك ما بين 14 و14.5 ألف طن يوميا. طوابير العذاب أمام المحطات مئات السيارات تتراكم أمام المحطات لدرجة أنها أغلقت الشوارع الرئيسية والفرعية. تعريفة نقل الركاب زادت بسبب نقص الكميات فى المحطات ولجوء السائقين لشراء ما يكفيهم من السوق السوداء. سيارات تخرج من المستودعات ولا تذهب للمحطات المراد تفريغ الحمولة فيها. سماسرة يستعدون بالجراكن فى المحطات للحصول على أكبر كمية ممكنة من بنزين 80 أو من السولار. تكاد حركة الحياة تتوقف فى الفيوم بسبب نقص السولار، الذى تعتمد عليه أفران الخبز، وسيارات النقل، والماكينات الزراعية، الأمر الذى يهددها جميعا بالشلل التام.