تفاقمت أزمة البنزين في القاهرة والجيزة والمحافظات بشكل كبير, مما أدي إلي حالة من الازدحام الكبير بالشوارع, واختناق حاد في المرور نتيجة وقوف طوابير طويلة من السيارات لعدة ساعات أمام محطات الوقود خاصة بعد أن شملت أنواعا كانت متوافرة دائما مثل بنزين92 و.95. الهيئة العامة للبترول تسابق الزمن للخروج من الأزمة الحادة بطرح300 طن يوميا من جميع الأنواع, بمعدلات زيادة بلغت33% علي المعدلات الطبيعية. الأرقام تقول إن حجم الاستهلاك من البنزين بجميع أنواعه يصل إلي15 ألف طن يوميا في أثناء الأزمات, وتتراوح المعدلات الطبيعية في الاستهلاك ما بين14 و14.5 ألف طن يوميا. لكن تصريحات المسئولين تتعارض مع ما يعانيه المواطن العادي, الذي يشكو النقص, في الوقت الذي يؤكد فيه المهندس عبدالله غراب وزير البترول أن البنزين متوافر في المستودعات, وأن السبب يعود إلي التهريب, وشائعات زيادة الأسعار, التي ينفيها الوزير تماما, مؤكدا أن الحكومة ليست لديها أي نية لرفع الأسعار, سواء للبنزين أو السولار في الوقت الحالي. هذه الأوضاع أدت إلي دعوة الهيئة العامة للبترول إلي عقد اجتماع طارئ مع مسئولي شركات توريد البنزين, كما أعلن وزير التموين ضخ كميات كبيرة تكفي الحاجة, نافيا وجود أزمة من الأساس في البنزين. وأوضحت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن شائعات رفع الأسعار تسبق دائما زيارة أعضاء صندوق النقد إلي مصر.