أعلن وزير البيئة البريطاني أوين باترسون عن الحاجة لزيادة المحاصيل المعدلة وراثيا، مشيراً إلى أن لها فوائد بيئية كبيرة ، يأتي ذلك وسط اتفاق الوزراء على رفع بعض القيود المفروضة على زراعة تلك المحاصيل. وأكد "باترسون" أن هذه المحاصيل المعدلة لها فوائد كثيرة على البيئة مثل خفض استخدام المبيدات الحشرية لأن معظم المحاصيل المعدلة وراثياً بإمكانها التصدي للآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية ، مما يؤثر بالإيجاب على البيئة . وأضاف "أن تلك الأغذية المعدلة وراثياً يتم استخدامها بشكل واسع في كافة أنحاء أوروبا ، فما قيل حول أضرار تلك الأغذية على الصحة ليس له أساس من الصحة ، فالكثير من المستهلكين يتناولون تلك الأطعمة على نحو منتظم ". من ناحية أخرى أشارت مصادر حكومية بريطانية الى أن هذه التقنية المستخدمة لزيادة المحاصيل والتصدي للأمراض التي تصيبها تسهم في ضمان الأمن الغذائي لبريطانيا وتجنب اعتمادها على الواردات الغذائية . يأتي ذلك وسط تعبير المعارضين للأغذية المعدلة وراثياً عن تخوفهم إزاء تأثير تلك الأغذية على صحة المواطنين وكذلك البيئة . وعلى الصعيد المحلى , قالت الدكتورة هناء بديوي , أستاذ علم الوراثة النباتية بمركز البحوث الزراعية ، أن الأغذية المعدلة وراثياً لا يوجد لها تأثير مطلقاً على الصحة العامة للمواطنين ، لأن تلك الأغذية يتم صناعتها بطريقه معينه ويتم الأخذ فى الاعتبار أن تكون غير مضره بالبيئة . وأكدت بديوى فى تصريحات للصباح , أن مركز البحوث الغذائية يقوم بعدد كبير من الأبحاث الغذائية التي تضمن سلامة الغذاء وتضمن التكامل التام فى العناصر الغذائية ,مشيره الى ان المركز يقوم أيضاً بخلط أنواع معينه من البذور واستنتاج سلالات معدله وراثياً تكون فيها نسبة الفائدة أكبر بكثير من البذور الطبيعية . وأضافت أنه يمكن تطبيق هذه التجربة فى مصر , لأن التربة صالحه للقيام بهذه العملية , مؤكده على حجم الاستفادة من استخدام الأطعمة المعدلة وراثياً والتي تتفوق مئات المرات على الأطعمة الطبيعية لأنها تحتوى على نسب عالية من البروتينات والعناصر الغذائية المكملة .