يحتفل العالم اليوم بالذكرى الرابعة والستين لإصدار الأممالمتحدة للإعلان العالمي لحقوق الانسان تحت شعار "الادماج والحق في المشاركة العامة" وهو حق مكفول بموجب الاعلان العالمي والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق العربي لحقوق الانسان. وأكد الدكتور نبيل العربي ان مشاركة الفرد فى الحياة السياسية والاجتماعية هو حق من حقوق الانسان الاساسية التي يجب أن تكفلها الدولة وترعاها وتحميها عبر خلق المناخ المناسب الذى يتيح مجالات النقاش الحر والقدرة على التعبير. لقد تم الاعتراف بحق المشاركة العامة، كحق أساسي من حقوق الانسان، بوصفة شرطاً مسبقاً لتحقيق جميع حقوق الانسان الأخرى، فإن تقدم الدول لا يتحقق الا بدمج واشراك الشعب بجميع طوائفه فى الشأن العام. وفى هذا السياق، لابد من التأكيد على أنه رغم الانتصار التاريخي الذى حققته دولة فلسطين بحصولها على صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة، لا تزال حقوق الشعب الفلسطيني تنتهك بشكل يومي على مدار عقود من الزمن دون أى تحرك للمجتمع الدولي. فتغاضى المجتمع الدولي المستمر عن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان فى الأراضي المحتلة دليل على ازدواجية معايير حقوق الانسان وهو ما يدعو إلى ضرورة اعادة النظر في منهجية التزام المجتمع الدولي ومؤسساته، وعلى رأسها مجلس الأمن، تجاه العالم العربي وبخاصة دولة فلسطين