أكد وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد أن خطة هيكلة الجيش، التي صادق عليها الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، تستهدف بناء مؤسسة دفاعية قوية محترفة، لافتا إلى أنها لن تستهدف مطلقا أية وحدة عسكرية بعينها. وأكد أحمد في كلمته أمام الندوة العسكرية الأولى لإعادة تنظيم وهيكلة الجيش اليمني، والتي نظمت خلال اليوميين الماضيين بمشاركة عدد من الخبراء العسكريين العرب والأجانب على ضرورة توحيد القوات المسلحة والحفاظ على ممتلكاتها من الأسلحة والآليات والمعدات، بالإضافة إلى تعميق مبدأ الولاء الوطني بعيدا عن الصراعات والتجاذبات السياسية والحزبية. وتتضمن خطة إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية باليمن إلغاء مسميات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع، وتوحيد الجيش ضمن المناطق العسكرية التي سيعاد هيكلتها هي الأخرى مع هيئة الأركان ووزارة الدفاع، كما أن المناطق العسكرية ستتبع رئاسة هيئة الأركان، التي سيكون لها نائب واحد فقط، في حين سيكون هناك 3 نواب لوزير الدفاع أحدهم لشئون العلاقات الدولية. وقال مصدر عسكري يمنى باللجنة فى بيان صحفي له اليوم الاثنين "إنه سيتم الإبقاء على بعض التشكيلات العسكرية مستقلة عن المناطق العسكرية كالقوات الخاصة، فيما سيتم تعزيز ألوية الحماية الرئاسية التي ستتولى حماية العاصمة صنعاء، متوقعا بدء تنفيذ الخطة قبل نهاية العام الحالي أو مع مطلع العام القادم، مشيرا إلى أن إعادة الهيكلة ستستغرق تنفيذها 6 أشهر". يذكر أن خطة هيكلة وتوحيد الجيش اليمني تعد إحدى أهم نقاط المبادرة الخليجية، وينتظر الرأي العام تنفيذها باعتبارها ستنزع فتيل التوتر الذي يظهر بين الحين والآخر جراء إنقسام الجيش، مما أثر ذلك على الوضع لاسيما في العاصمة صنعاء المقسمة بين قوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، وقوات الحرس الجمهوري التي ما يزال الرئيس السابق علي عبدالله صالح يسيطر عليها ويقودها نجله أحمد علي. من جهة أخري، قال مصدر عسكري يمني "إن طائرة حربية قصفت بعد عصر أمس منطقة الحضن، مما أدى إلى سقوط 4 قتلى، مشيرا إلى أن من بين القتلى أحد قيادات تنظيم القاعدة، موضحا أن القصف جاء على خلفية استهداف مسلحين أول أمس للحملة العسكرية وموكب قيادة المنطقة الوسطى".