أكدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديمقراطي المعارضة أن الولاياتالمتحدة ليست جاهزة لحل سياسي في سوريا. وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة محمود مرعي إن أميركا لا تريد أن تتعامل مع خطة المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وروسيا الاتحادية لتسوية الأزمة السورية سلميا ووفقا لاتفاق جنيف، بل إنها تراهن على الحل العسكري لهذه الأزمة.
وحول الاتهامات الغربية وخاصة الأمريكية ضد الحكومة السورية بشأن احتمال استخدام سلاح كيماوي بالحرب الدائرة في البلاد، قال مرعي، فى تصريحات نقلها موقع داماس بوست السورى الإلكترونى، إن أمريكا تهتم كثيرا بالسلاح الكيماوي في سوريا إن وجد وممكن أن يكون وهذا حق مشروع لسوريا لأن لها عدوا مثل العدو الإسرائيلي المزود بكل الأسلحة المحرمة دوليا ولها أرض محتلة ومن حقها أن يكون لها سلاح كيماوي ولكن الاهتمام الغربي والأمريكي بهذه النقطة هو من أجل العدو الإسرائيلي وحماية هذا العدو، مؤكداً أن أمريكا لم ولن تهتم بسقوط الضحايا وتدمير سوريا ووقف إطلاق النار.
وأضاف: كنا نتمنى أن تقوم أمريكا بالتعاون مع الإبراهيمي وروسيا، بحل سياسي يوقف إطلاق النار ويفرج عن المعتقلين ويعيد المهجرين إلى منازلهم إلا أن الغربيين وخاصة الأمريكيين مهتمون بنقطة واحدة وهي السلاح الكيماوي .. مؤكدا أن الجيش السوري لن يستخدم مثل هذا السلاح إن وجد في سوريا.
وتابع مرعي أن الدول الغربية وخاصة أمريكا كانت تريد التدخل العسكري المباشر في سوريا ولذلك يمكن أن يكون هناك سيناريو موضوع من أجل ذلك بحجة وجود سلاح كيماوي في سورية .. رغم أنني لا أعتقد بأنها تتدخل عسكريا لأنها تدير هذه المعركة بالوكالة من قبل مقاتلين مسلحين والدعم العسكري والمالي لهم.
وأكد القيادي في هيئة التنسيق أن واشنطن تعلمت من احتلال العراق وأفغانستان وأن التكلفة ستكون باهظة إذا تدخلت عسكريا في سوريا ولذلك تدير المعركة فيها عبر المسلحين بالداخل إلا أنها إذا توصلت إلى نتيجة بأن الخيار العسكري لن يفيد في سوريا فإنها من الممكن أن تفكر في حل سياسي للأزمة ولكن بعد أن استنزفت وأضعفت سوريا بحيث تصبح لا تشكل خطرا على إسرائيل في المستقبل.