نظمت نقابة مؤتمرا صحفيا للاستماع إلى شهود العيان الذين شاهدوا واقعة الاعتداء على الزميل الحسيني أبو ضيف الصحفي بجريدة الفجر ، و الذي أصيب بطلق خرطوش في الرأس أثناء الاشتباكات التي شهدها محيط قصر الاتحادية ، و ذلك بحضور كل من عبير السعدي ، عضو مجلس نقابة الصحفيين ، و عبدالحكيم عبدالناصر ، محمد الباز ، محمود بكري ، نائب رئيس تحرير جريدة الأسبوع. و قال شقيفق الحسيني سالم إن شهود العيان أكدوا للأسرة أن استهدافه كان بسبب كشفه عن أسلحة متطورة كانت بحوزة الاخوان أثناء قيام شبابها بالاعتداء على المعتصمين و المتظاهرين ، بالإضافة إلى قيامهم بسحل و تعذيب الفتيات ، و إطلاق الرصاص الحي عليهن. و ذكر محمد عبدالقادر ، فنان تشكيلي وصديق الحسيني ، أن صديقه رصد بالكاميرا بدء الاخوان بالاعتداء ، خلافاً لما تردده القيادات الاخوانية و بشأن أن المعتصمين هم من بادروا بالاعتداء على أعضاء الجماعة . و قالت عبير السعيدي أن التقارير الطبية اثبتت تعرض الحسيني لإطلاق خرطوش من مسافة قريبة من طبنجة محلية الصنع و أكدت أن استهدافه كان بسبب كشفه للطرف الثالث ، و شددت على أن نقابة الصحفيين لن تفرط في حقوق أبنائها ، و أنها مستمرة في إجراءاتها القانونية ضد من حرضوا على قتل المتظاهرين و المعتصمين السلميين ، و الشروع في قتل الزميل "أبوضيف". و قال عبدالحكيم عبدالناصر إنه من المحزن أن نكون في ضيافة نقابة الصحفيين ولا يكون بيننا الحسيني ابو ضيف الذي تعرض لاعتداءات من قبل المليشيات الاخوانية ، مضيفا أن الشعب سيبقى دائما هو المعلم ، و على مرسي أن يعي ذلك جيدا ، و أن لم يدرك ذلك فعليه الرحيل. من جانبه أكد هشام يونس ، عضو مجلس نقابة الصحفيين ، على أن المؤتمر الصحفي أثبت و بالأدلة الموثقة أن استهداف الزميل الحسيني أبو ضيف ، الصحفي بجريدة الفجر ، بطلق خرطوش في الرأس كان مدبرا ، بعد أن تأكد أنصار جماعة الإخوان المسلمين من أنه يوثق انتهاكاتهم ضد المتظاهرين ، مضيفا أن الإخوان يثبتون للعالم أجمع أنهم لا يدركوا معنى الديمقراطية التي أدت بهم إلى كرسي الحكم في مصر. و أوضح "يونس" في تصريحاته ل أن الصحفيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الانتهاكات التي تمارس ضدهم ، و سيواجهون تلك الهجمات بكافة طرق الاحتجاج السلمي ، من بينها الاعتصام داخل مقر النقابة ، و تنظيم مسيرات لميدان التحرير ، للتعبير عن رفض الجماعة الصحفية لهيمنة جماعة الإخوان على مفاصل الدولة ، مشيرا إلى أن خطوة الاعتصام تأتي بعد عدة خطوات تصعيدية تمت خلال الفترة الماضية كان على رأسها احتجاب 11 جريدة حزبية و خاصة ، للاعتراض على ديكتاتورية النظام الحالي.