أعربت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، عن بالغ قلقها إزاء تواصل عمليات قتل الصحفيين المهنيين والمواطنين الصحفيين في سوريا. وقالت بوكوفا، فى بيان صحفي وزعته المنظمة ومقرها باريس اليوم الجمعة، "إنني أشعر بقلق بالغ جراء استمرار عمليات القتل التي أودت بحياة مجموعات من الصحفيين المهنيين والمواطنين الصحفيين في سوريا خلال الأسابيع الماضية".
وأضافت أن قتل الصحفيين والمدونين لا يمثل فقط جريمة ضد الأفراد وخرق لحقهم في التعبير الذي هو حق إنساني غير قابل للتصرف، وإنما يعتبر أيضا جريمة ضد حق المجتمع في الانتفاع بالمعلومات والمشاركة في حوار ديمقراطي.
وذكر بيان المنظمة الأممية أن عمليات القتل هذه أودت حتى الآن بحياة 40 مراسلا ومواطنا صحفيا في سوريا خلال هذا العام.
وأشار البيان إلى أن ناجي أسعد ،الصحفي المتقاعد، الذي كان يواصل عمله في الجريدة الحكومية "تشرين"، أصيب بطلقات نارية خارج منزله في دمشق، وذلك في 4 ديسمبر الجاري.. أما باسل توفيق يوسف، الذي كان يعمل في التلفزيون الحكومي، فقد قتل في 21 نوفمبر في إحدى ضواحي مدينة دمشق.
وقبل ذلك بيوم، قتل المواطن الصحفي هوزان عبد الحليم محمود أثناء تصويره اشتباكات وقعت في شمال شرق محافظة الحسكة. أما عابد خليل، الصحفي المهني الذي كان رئيسا للمجلس البلدي الكردي لمدينة رأس العين، فقد قتله أحد القناصة خلال مناوشات وقعت في 19 نوفمبر.