نظراً للأحداث المتلاحقة على الساحة السياسية والمشهدي السياسي المصري، والذي جعل الكثيرين ينظرون لما يحدث في مصر ببالغ الأهمية، فقد زعم تسفي برئيل، المحلل السياسي في صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن المظاهرات المزمع إقامتها اليوم في مصر من الممكن أن تسفر عن تطورات سلبية، خاصة مع نية بعض قيادات الحركات المعارضة ال18 المشاركة اليوم في التظاهرات "تصعيد التوتر مع النظام". وعن خطورة الأحداث وتطوراتها، فقد حذر برئيل من إمكانية وصول الأمر إلى الاشتباك بين الطرفين، الحكومة والحركات المعارضة، الأمر الذي سيؤدي إلى إعادة مصر إلى الأيام الأولى من الانتفاضة الشعبية، موضحاً أن المظاهرات حول المحكمة الدستورية تحديدًا، جرت مصر إلى نقطة الغليان وتهدد بإخراج الأمور عن سيطرة الرئيس محمد مرسي الذي لن ينجح في تهدئة المعارضة. وأشار برئيل إلى أن شراسة المعارضة وتشدد الرئاسة قد يسفران عن تحقيق الكثير من الأمور أو النتائج التي لا يعرف أحد مداها حتى الآن، موضحًا أن قرار القضاة بالإشراف على الاستفتاء الذي أعلنه الرئيس يوم 15 ديسمبر لم يهدئ من سخونة الأوضاع في مصر، ولكن على العكس قد يزيد من التوتر بصورة أو بأخرى، خاصة أن الثوار يزعمون بأن كل هذه القرارات موجهة لهم وتمثل تحديًا سافرًا ضدهم.