تصدرت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة عدة قضايا في الشأن الداخلي والخارجي أبرزها الإعلان الدستوري الجديد وتعيين نائب عام جديد استمرار إشتباكات محمد محمود وإحتفال فلسطين بوقف إطلاق النار وإندلاع موجة غضب في إسرائيل بسبب الاتفاق. من جانبها، قالت صحيفة "الأهرام"، إن الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية أصدر إعلانا دستوريا جديدا يقضي بإعادة التحقيقات والمحاكمات في جرائم قتل والشروع في قتل وإصابة المتظاهرين وجرائم الإرهاب التي ارتكبت ضد الثوار بواسطة كل من تولى منصبا سياسيا أو تنفيذيا في ظل النظام السابق وذلك وفقا لقانون حماية الثورة وغيره من القوانين. وأضافت الصحيفة ، أن الإعلان تضمن أن تكون جميع الإعلانات الدستورية والقوانين الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة وحتي نفاذ الدستور نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أي جهة وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أي جهة قضائية. كما تضمن الإعلان تحديد مدة تولي منصب النائب العام بأربع سنوات فقط تبدأ من تاريخ شغل المنصب ويسري هذا النص علي من يشغل المنصب الحالي بأثر فوري، وفي السياق ذاته أصدر الرئيس قرارا بتعيين المستشار طلعت إبراهيم محمد عبدالله نائبا عاما لمدة أربع سنوات. وتضمن الإعلان الدستوري مد عمل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد لمدة شهرين إضافيين لتصبح 8 أشهر بدلا من 6 أشهر. وأكد الإعلان الدستوري الجديد عدم جواز حل مجلس الشوري أو الجمعية التأسيسية للدستور، وأن يكون لرئيس الجمهورية حق إتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة أي خطر يهدد الأمة، أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء دورها. وأصدر الرئيس محمد مرسي قرارا بقانون بمنح معاش استثنائي مساوي لمعاش الشهيد لكل من أصيب بشلل رباعي أو فقد البصر في أحداث الثورة. ونقلت "الأهرام " تأكيد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بأن الحكومة ستضخ نحو‾2 76 مليار جنيه إستثمارات بقطاع الأعمال والهيئات الاقتصادية بالمشاركة مع القطاع الخاص في خطة العام المالي 2012 -2013. وقال قنديل خلال الاجتماع الذي عقده أمس مع أعضاء لجنة بحوث خريطة الاستثمار بمشاركة وزير الاستثمار وممثلين من وزارات المالية والصناعة والتجارة الداخلية، إن تلك الخطة تهدف لزيادة معدلات النمو وتوفير فرص العمل على أن تكون هناك أولوية للمناطق النائية والمهمشة. وأبرزت الصحيفة استمرار الدعوات لمليونية الغد تحت شعار "جمعة الغضب والإنذار" للتأكيد علي مطالب القوى السياسية والشبابية المشاركة فيها وتتضمن ستة مطالب أساسية هى: إقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة ثورية لديها خطة واضحة بتوقيتات زمنية قابلة للتحقق، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها، ومحاكمة كل من تورط في قتل الثوار، ورفض هيمنة الإخوان علي الحكم، كما تضمنت العمل علي إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور يليق بمصر. وعربيا سلطت صحيفة "الأهرام" الضوء على الفرحة العارمة التي عمت أرجاء قطاع غزة أمس بانتصار المقاومة الفلسطينية علي الاحتلال الإسرائيلي وذلك "فور الإعلان عن بدء سريان اتفاق التهدئة" الليلة قبل الماضية بين فصائل المقاومة وإسرائيل بوساطة مصرية. ودعت حكومة حماس جميع المواطنين للاحتفال بهذه المناسبة وزيارة أسر الشهداء وتفقد الجرحى والتأكيد على التكاتف الوطني، واعتبار يوم الثاني والعشرين من شهر نوفمبر من كل عام عيدا وطنيا وأجازة رسمية بقطاع غزة. وفي المقابل أشارت الصحيفة أنه على الجانب الآخر، سادت موجة من الغضب الجانب الإسرائيلي بعد التوصل لاتفاق التهدئة. أما صحيفة "الأخبار" فقالت، إن الرئيس محمد مرسي أصدر قرارات جريئة وإعلانا دستوريا جديدا أمس لحماية مكتسبات الثورة، وتضمن الإعلان عدة بنود أهمها حق رئيس الجمهورية في اتخاذ إجراءات وتدابير ضد كل من يهدد أمن الدولة ومد عمل التأسيسية شهرين وتعيين المستشار طلعت إبراهيم نائبا عاما جديدا لمدة 4 سنوات والتصدي لرموز النظام البائد والقضاء على الفساد وتطهير مؤسسات الدولة. وأبرزت الأخبار أيضا إعلان الحكومة خلال الإجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل أمس مع أعضاء لجنة بحوث خريطة الاستثمار استهدافها ضخ استثمارات بنحو 276 مليار جنيه خلال خطتها للعام المالي 2013/2012 يساهم فيها القطاع الحكومي والقطاع العام والهيئات الاقتصادية بنحو 107 مليارات جنيه تمثل 39\% من إجمالي المستهدف، بينما يساهم القطاع الخاص بنحو 169 مليار جنيه. ونقلت الصحيفة عن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي تأكيده خلال حفل العشاء بمقر القرية الأوليمبية بالقاهرة الجديدة والذي جمعه باللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية وعدد من ضباط الجيش والشرطة، على عمق العلاقات بين وزارتي الدفاع والداخلية، مشيرا إلى أنهما يمثلان جناحي الأمن لمصر وشعبها العظيم والتي لا تؤثر فيها أية أحداث فردية وعارضة. ووصفت "الأخبار" شارع محمد محمود بأنه تحول إلى ساحة حرب بعد استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة لليوم الرابع علي التوالي، منوهة إلى أن الحظ العثر قاد مدرسة الليسيه الواقعة بالشارع لكي تتحول إلى أرض معركة بين قوات الشرطة التي تمركزت بداخلها والمتظاهرين الذين توقفوا بشارع محمد محمود في مواجهة قوات الأمن المتركزة داخلها. وعربيا.. قالت صحيفة "الأخبار" ، ساد الهدوء قطاع غزة في اليوم الأول من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الذي تم التوصل إليه مساء أول أمس بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية، لافتة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أثار أمس احتمال استئناف إسرائيل هجماتها في حال لم تحترم حماس وقف إطلاق النار. ونقلت " الاخبار" عن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قولها، إن المنتصر الحقيقي والفائز الوحيد في الحرب بين فلسطين وإسرائيل ليس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا حركة حماس ولكنه الرئيس المصري محمد مرسي الذي قالت إنه "برز كلاعب رئيسي يتمتع بمهارات غير عادية في الدبلوماسية الدولية"..
بدورها.. قالت صحيفة "الجمهورية"، إن الرئيس محمد مرسي أعاد تصحيح مسار الثورة وعين نائبا عاما جديدا بإعلان دستوري جديد وإعادة محاكمة قتلة الثوار، موضحة أن الرئيس تدخل لنزع التوتر السياسي الجاري، وأصدر إعلانا دستوريا جديدا يهدف إلى هدم بنية النظام البائد والقضاء على الفساد وملاحقة المتورطين فيه وإرساء مبادىء الحرية والعدالة والديمقراطية. وفي إشارتها لأحداث محمد محمود.. أوضحت الصحيفة أنه ولليوم الرابع على التوالي تتجه الأنظار نحو شارع محمد محمود حيث استمرت الاشتباكات المتقطعة والتراشقات بالحجارة بين المتظاهرين وقوات الأمن المتمركزة داخل مدرسة "الليسيه" التي يحتشد داخلها جنود الأمن المركزي. وأضافت "الجمهورية" أن الاشتباكات أدت لتحطم معظم زجاج نوافد مدرسة الليسيه وبعض من النوافذ الخشبية جراء استهداف المجندين ومحاولة إبعادهم للمتظاهرين عن محيط المدرسة التي تصل مبانيها من شارع محمد محمود حتي شارع الشيخ ريحان حيث مبني وزارة الداخلية. وعن مليونية الغد لفتت "الجمهورية" إلى أن شباب الثورة دعوا إلى مليونية جديدة بالتحرير تحت اسم "عيون الحرية" للمطالبة بالقصاص لشهداء الثورة وتطهير القضاء وإعادة التحقيق في جميع الأحداث ومحاسبة القتلة والمجرمين الحقيقيين المتورطين فيها، وإقالة وزير الداخلية وتطهير الوزارة وإصلاح علاقتها بالمواطنين وإقالة حكومة هشام قنديل وحل أزمة الدستور والتأسيسية التي وصلت لطريق مغلق والعمل علي إجبار النائب العام على الاستقالة نظرا لكونه المتسبب في مسلسل براءة قتلة الثوار. وعلى صعيد الوضع في سوريا .. نوهت صحيفة "الجمهورية" إلى أنه وفي إنجاز ميداني جديد، سيطر الجيش السوري الحر أمس على مدينة "الميادين" الاستراتيجية بمحافظة دير الزور شرقي البلاد، ليسيطروا بذلك علي جزء مهم على الحدود مع العراق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المنطقة التي تمتد من الحدود العراقية إلى دير الزور، أصبحت أهم قطاع في سوريا لايسيطر عليه الجيش بالكامل، مضيفا أن مقاتلين من عدة كتائب اقتحموا كتيبة المدفعية قرب مدينة الميادين وسيطروا عليها بعد حصار ثلاثة أسابيع. وأبرزت الصحيفة ترحيب العديد من دول العالم باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس منها واشنطن وباريس وبرلين وصولا إلى الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ وسط آمال في أن يكون الحل أكثر ديمومة. وتحت عنوان "العنف يخرج عن السيطرة في محمد محمود" قالت صحيفة الشروق"، إن أعداد المصابين جراء أعمال العنف في محيط وزارة الداخلية ارتفعت إلى نحو 160 مصابا من المتظاهرين، حسب مصادر في المستشفى الميداني و92 مصابا في صفوف الشرطة وفق مصدر أمني مسئول. ونسبت إلى النيابة العامة إعلانها حبس 70 شخصا وإخلاء سبيل 11 اخرين وتسيلم 22 من الأحداث لأسرهم، ولا تزال التحقيقات جارية مع نحو 44 متهما آخرين. وسلطت الصحيفة، الضوء على قرار القوى الداعية لمظاهرات "عيون الحرية" التي يستقبل ميدان التحرير فاعليتها اليوم، تنظيم مسيرتين رئيسيتين، تنطلق الأولى من مسجد مصطفى محمود والثانية من مسجد السيدة زينب، عقب إنتهاء صلاة الجمعة. ونقلت " الشروق" عن القوى السياسية دعوتها لأداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة والدعاء لعضو 6 إبريل الذي يرقد بين الحياة والموت بعد إطلاق النار عليه في أحداث محمد محمود الأخيرة. ونسبت الصحيفة إلى رموز من التيارات الإسلامية توجيهها لعاصفة من الانتقادات للمظاهرة الميلونية، واصفين الدعاوى لها ب "الانقلاب على الرئيس مرسي"..وتأتي في إطار محاولات إسقاط الدولة"، مؤكدين كامل دعمهم لمؤسسة الرئاسة ووقوفهم خلف الرئيس مرسي. ونوهت الصحيفة إلى أن مسلحين مجهولين قاموا باستهداف دورية تابعة لقوات حفط السلام متعددة الجنسيات وفتحوا النار عليها قرب قرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، وسط مطالبات بالقصاص لشهيد الجورة الذي لقى حتفه أثناء وقفة سلمية لمناصرة غزة. وعلى صعيد التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قالت "الشروق"، إنه بعد ثمانية أيام من القصف المتبادل، ساد أمس هدوء حذر في قطاع غزةوجنوبي الأراضي المحتلة عام 1948 (إسرائيل) في أول أيام التهدئة، التي دخلت حيز التنفيذ في التاسعة من مساء أمس الأول، برعاية مصرية. وسلطت الصحيفة الضوء على قيام الصحف الإسرائيلية بشن هجوم حاد على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متمة إياها بالفشل في تحقيق أي إنجاز من عملية "عمود السحاب" والخضوع لشروط حكومة حماس، التي نجحت في تحقيق مكسب سياسي كبير.